يقال إن ثعلبا ذكيا وماكرا اراد ان يستغل سذاجة دجاجة و استثمار حسن نيتها بعد ان اطمانت إنه غير متلمظ لاكل لحمها ..وصدقته حينما عرض عليها ان يقوما بزراعة ارض مجاورة لسكنهما ..وفعلا تم المشروع و نضج المحصول ..وحينما وقف الشريكان عند (التقاة) لتقاسم الغلة قال الثعلب المكار للدجاجة حسنة النية هل اعطيك الروس واخذ الذرة ..ام اخذ الذرة واعطيك الروس .
ولان المسكينة تدرك بان عدم رضاها بهذه القسمة ( الضيزى ) سيعني فقدانها الذرة والروس وحتى عمرها الغالي ولحمها العزيز فلم يكن امامها غير اخذ الروس كخيار قسري وليس رضى منها.. ويا عمر ما بعدك عمر !
الآن الفريق البرهان لانه لم يستطع ان يا خذ ذرة المالية من الدكتور جبريل والا لفعلها منذ سنوات فإنه اراد ان يترك مهمة عرض توزيع روس التوزير في التشكيلة الجديدة للدكتور كامل ادريس رئيس الوزراء المعين ..الذي انزل الحكومة الحالية من راحلة التكليف بكل ركابها بمن فيهم وزراء اتفاق جوبا الذين اعترضوا على مجرد طريقة الحل تلك التي اصبحت بالنسبة لهم كالبل..
وابدوا تشبثهم باتفاق جوبا الذي سقط منطقيا بالتقادم الزمني وبسبب عدم تنفيذ بنوده الاساسية واهمها دمج القوات او تسريحها إضافة إلى وقف الجهات المانحة لتمويل تلك العمليات بعد انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر الذي اغلق بوابات الخارج امام آية مساعدات للبلاد .
علما بان اتفاق جوبا نص اصلا على تخصيص حصة25في المائة في شراكة الحكم الثلاثية وقتها قبل خروج الحرية والتغيير من المشهد ولكن الاتفاق لم يحدد مواقع بعينها في الحكومة تكون حصريا لممثلي الحركات او غيرها .
فهل يستطيع الدكتور كامل نزع الذرة من تقاة الاتفاق ام سيقبل جماعة الحركات بما يرونه مجرد روس في ظل تمسكهم بوزارات الغلة الثمينة .
هذا الذي سيكون اول اختبار حقيقي لاستقلالية قرار الدكتور كامل و تاكيد امساكه بزمام توزيع الورق بعد إعادة شكه بلغة الكوتشينة وفقا لما تقتضيه طاولة المرحلة .
ومن يجلس قريبا من الحيطة لابد من ان يسمع الزيطة التي نخشي ان تتطور إلى إطلاق جماعة الشراكة إياها احتجاجا بمقولة . يا فيها يا حانطفيها .
وربنا يجيب العواقب سليمة فلم يعد في جسد هذا الوطن موضعا لطعنات تمرد جديدة .
والله من وراء القصد .
