شهدت مدن أبو زبد في ولاية غرب كردفان، والفاشر، والدبة، موجة من الغارات بطائرات مسيّرة، خلال اليومين الماضيين، مما أسفر عن سقوط قتلى وإصابات بين المدنيين، في تصعيد جديد للنزاع المسلح في السودان.
قصف مركز إيواء للنازحين في أبو زبد
أكدت غرفة طوارئ غرب كردفان، في بيان رسمي، أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني قصفت مساء الاثنين مدرسة أبو زبد الثانوية للبنات، التي تُستخدم كمركز إيواء للنازحين منذ نوفمبر 2024.
وأدى القصف إلى مقتل ثمانية أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر ست سنوات، إضافة إلى إصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة نُقلوا إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج.
وأدانت الغرفة هذا الهجوم، واصفة إياه بـ”الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية والإنسانية”، مؤكدة أن الضحايا كانوا من النازحين العزل الذين لجأوا إلى المنطقة طلبًا للحماية.
كما دعت طرفي النزاع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى الالتزام بالمواثيق الدولية التي تحظر استهداف المدنيين، مطالبة المنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل العاجل لتقديم المساعدات للنازحين.
هجوم بطائرات مسيّرة على مدينة الدبة
وفي تصعيد آخر، استهدفت قوات الدعم السريع، مساء الثلاثاء، مدينة الدبة بطائرات مسيّرة، حيث أفادت مصادر متطابقة لراديو دبنقا بأن الهجوم طال مقرات عسكرية ومنشآت مدنية.
وقال محمد صابر محمد أحمد، المدير التنفيذي لمحلية الدبة، إن القصف استهدف منشآت خدمية، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، واصفًا حالتهم بالمستقرة.
قصف مدفعي وغارات على الفاشر ومعسكر أبو شوك
وفي مدينة الفاشر، أفادت مصادر محلية بسقوط قتيل وإصابة ستة آخرين في معسكر أبو شوك للنازحين، إثر غارات بطائرات مسيّرة مساء الثلاثاء.
وذكرت المصادر أن الطائرات المسيرة واصلت التحليق في سماء المدينة الأربعاء، وسط تجدد القصف المدفعي في عدد من المناطق، ما أثار مخاوف من تصاعد المواجهات العسكرية في المنطقة.
