ودَّعت أثيوبيا اليوم في موكب مهيب فقيد السودان وأثيوبيا رجل البر والإحسان الراحل المقيم عبد الله عمر محمد خير أحد أكبر أركان ومنارات الجالية السودانية بأثيوبيا، وقال رئيس البعثة السودانية السفير الزين إبراهيم حسين خلال مخاطبته المشيعيين بمقابر كولفي إن الفقيد كان نموذجاً يحتذى في فعل الخيرات وتقديم المساعدات ومد يد العون للسودانيين طوال فترة إقامته الطويلة في أديس أبابا، لم يبع وطنه وظل وطنياً غيوراً صابراً ومرابطاً ومدافعاً عن بلاده، وسبّاقاً لنداء البعثة والجالية عكساً لأصالة معدنه، وتناول السفير الزين مآثر الفقيد وجهوده المتعاظمة التي بذلها خلال فترة الحرب حيث كان الرجل يمثل مؤسسة اجتماعية من خلال تخفيف المعاناة عن كاهل السودانيين العابرين، وخدمة العالقين، حيث بذل الفقيد كل ما في وسعه لصالح الأسر الفقيرة والمتعففة، مبيناً أن الراحل المقيم عبد الله عمر محمد خير كان خيراً وفاعلاً في مجال الدبلوماسية الشعبية بين السودان وأثيوبيا، هذا فضلاً عن جهوده الاجتماعية والرياضية، منوهاً إلى مطعمه الشهير الذي كان قبلة لكل السودانيين والجنوب سودانيين والتشاديين والأريتريين ومختلف الجاليات الأخرى، سائلاً الله سبحانه وتعالى بأن يغفر له ويجعل مسكنه الجنة ويجعل البركة في ذريته وأهله ومحبيه وأصدقائه من السودانيين والأثيوبيين، ونشير إلى موكب تشييع الراحل كان مهيباً سارع إليه الناس سودانيين وأثيوبيين خفافاً وثقالاً كانت في مقدمتهم البعثة السودانية بأثيوبيا وأعضاء المكتب التنفيذى للجالية في وممثلو المجلس الأعلى الإسلامي ومسؤولو المؤسسات والشركات السودانية والإعلاميون الذين شكلوا حضوراً كبيراً في تغطية مراسم التشييع.
