
أفادت مصادر عسكرية عن تقدم جديد للجيش السوداني في مدينة بحري، إذ تمكنت قواته صباح اليوم 30 كانون الثاني/يناير 2025 من اقتحام حي العزبة وسوق دردوق، الكائنين شمال شرق بحري
وبحسب المصادر العسكرية، انتقلت المواجهات العنيفة إلى شمال حي كافوري، الذي يضم مساكن وفلل قيادات كبيرة للحكومة السودانية في عهد الرئيس السابق عمر البشير، وفي عهد حكومة الفترة الانتقالية، استولت عليها قوات الدعم السريع وحولتها إلى مراكز قيادية، إضافة إلى متاخمة كافوري لحي الحاج يوسف شرقي بحري، حيث تنتشر أعداد كبيرة من قوات الدعم.
وأمس الأربعاء 29 كانون الثاني/يناير تمكن الجيش السوداني من إحكام السيطرة على جسر شمبات الرابط بين مدينتي بحري وأم درمان من الجهتين، معلنًا فرض هيمنته على منطقة استراتيجية تشمل سلاح المظلات، الذي ظل تحت قبضة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023.
وبحسب محللين عسكريين فإن تقدم الجيش وسيطرته على مناطق واسعة واستراتيجية في مدينة بحري يضيق الخناق على قوات الدعم السريع الموجودة في مدينة الخرطوم، ويجعل من عملية استعادة السيطرة على القصر الجمهوري والوزارات السيادية الأخرى مسألة وقت ليس أكثر، لاسيما بعد إحكام السيطرة على مداخل جسر المك نمر الرابط بين بحري والخرطوم من الجانبين.
وفي السابع والعشرين من الشهر الجاري تمكن الجيش من اقتحام وسط مدينة الخرطوم، والسيطرة على مقر رئاسة الشرطة الأمنية، الذي يبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن القصر الجمهوري من الناحية الجنوبية.
وفي تصريح سابق قال مصدر ميداني لـ”الترا سودان”: “إن التطويقات العسكرية للجيش على قوات الدعم السريع بولايتي الجزيرة والخرطوم ساعدت على تقهقر قوات الدعم السريع، وتمكنت القوات المسلحة من الحصول على مكاسب ميدانية، والقضاء على قادة ميدانيين في قوات حميدتي”.
ومنذ شهر أيلول/سبتمبر 2024 أخذت موازين القوى تتبدل في الحرب الدائرة في السودان، فبعد أن كان الجيش يعتمد على الخطط الدفاعية في مواجهة قوات الدعم السريع، تحول إلى الخطط الهجومية ما مكنه من استعادة مناطق واسعة كانت تحت سيطرة قوات حميدتي في ولاية الجزيرة والعاصمة الخرطوم.