رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

تكنوقراط واجهة لترميم النظام القديم بشكل بارد

ميرغني سرور
في النموذج السوداني، حيث ان الأزمة بنيوية لا إدارية، يصبح الحديث عن حكومة تكنوقراط ليس اكثر من اداة سياسية لتحييد المجتمعات المهمشة مسبقا ويمارس عليها الاستيلاء الثقافي والسياسي والاقتصادي على مستوى مؤسسات الدولة
التكنوقراط، في مثل هذه المرحلة ، لا يأتون لتحييد الصراع، بل لإعادة إنتاجه بشكل ناعم
🔴 هم
ليس هنا لحل الأزمات، بل لتجميل الواجهة، وامتصاص الغضب بينما تواصل النخب التقليدية تمركزها في مفاصل الدولة العميقة (الكيزان)
🔴يا صديقي
وراء خطاب الكفاءة، يختبئ مشروع قديم–جديد إعادة تدوير التهميش، لا تفكيكه ، فصل السياسي عن التقني في بلد تتقاطع فيه كل التفاصيل مع السلطة والهوية والعدالة
هو في حد ذاته فعل سياسي منحاز عنصري ، يقصي القوى الاجتماعية الحية، ويختصر الدولة على نخب المركز المعزولة
#بالتالي فإن التكنوقراط هنا ليسوا بديلاً للأحزاب السياسية، بل مجرد أقنعة لوهم الحياد في نظام لم يعرف الحياد يومًا

زر الذهاب إلى الأعلى