نفت كتائب البراء بالأمس علاقتها بحزب المؤتمر الوطني، ولكن لم تتحدث عن علاقتها بالحركة الإسلامية!!

أطياف – صباح محمد الحسن :
قضية نسب!!
طيف أول :
تخلى عن نوبة فطنته بقصد وجال هكذا مفرغاً من إيمانه بالمعنى لكلمة قضية!!
وتبين أن السلطة الإنقلابية شعرت أن تعيين رئيس وزراء بجلباب مدني وحده لايكفي ، لكي تحظى بقبول دولي يعفيها عن الإتهام بعلاقتها المرفوضة مع تنظيم الإخوان، الذي ربما يجلب لها المتاعب في المستقبل القريب، لطالما أن التنظيم له علاقات وطيدة مع تنظيمات دولية لها علاقة بالإرهاب القضية الآنية التي تهدد مستقبل عدد من الدول
ويرى الغرب أن تصاعد الإرهاب، والحرب عليه في الشرق الأوسط له أثر كبير على الأمن والإستقرار السياسي، كثف الحركات المتطرفة وعمل على زعزعة توازن القوى بسبب التحولات الجيوسياسية في الشؤون الإقليمية، فالسلطة الإنقلابية تخشى من تأثير وجود الكتائب الإسلامية عليها ، أن يضعها امام واجهة العاصفة !!
ولكن ولأن هذه الكتائب مازالت تقاتل في الميدان وأن المؤسسة العسكرية لاتستطيع فك الإرتباط بسبب ان قوة السلاح وقوة القرار بيد القيادة الإخوانية
فيبدو أن التنظيم يعمل الآن للبحث عن غطاء لهذه الكتائب حتى لاتطولها عوامل التعرية وذلك بإستخدام حيلة جديدة، فبدلا من أن تتبرأ المؤسسة العسكرية من كتائب البراء خرجت الكتائب تتبرأ من حزب المؤتمر الوطني ، وتعلن أنها من (رحم الجيش) علما بأن الجيش يعتبرها قوات مساندة ولاتتبع له
ففي مؤتمرها الصحفي أمس أعلنت البراء بن مالك أنها لاتنتمي للمؤتمر الوطني !!
و نفى رئيس اللجنة العليا للتعبئة والإستنفار في كتائب البراء بن مالك، أبو القاسم أدروب، أي علاقة لهم بحزب المؤتمر الوطني وأنهم قوة عسكرية تتبع للقوات المسلحة تحت إشراف قيادة القوات البرية ، كما نوه إلى أن شرط الإنضمام إلى لواء البراء هو التجرد من القبيلة والأنتماء السياسي، وأن يكون الإنتماء للوطن فقط وتمسك ادروب بارتداء “الكوفية” كشعار لهم، قائلاً:الكوفية إذا كان ارتداءها يمثل دلالة رعب للأعداء لن نتخلى عنه وإذا لبسنا لهذا الشعار يوصفنا بالإرهاب فمن يسلح المليشيا الآن في نيالا ومطار ام جرس هو أيضا إرهابي). !!
والكتائب حسب خطة قياداتها تبرأت من المؤتمر الوطني في حيلة سياسية ضعيفة لأن السؤال المباشر الذي لم يكرح على منصة المؤتمر
هو ، إن لم تكن للبراء علاقة بالوطني فماعلاقتها بالحركة الإسلامية!؟
وأيهما أخطر عليها أن تكون لها علاقة بحزب سياسي ، ام بتنظيم تلاحقه جملة اتهامات لإرتكابه جرائم حرب وانتهاكات إنسانية !!
ولماذا اختارت كتائب البراء هذا التوقيت تحديدا لتتبرأ من الوطني ، وهل هذا له علاقة بالموجة الدولية التي تسعى للقضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط
كما أن المتحدث بإسم الكتيبة في المؤتمر والذي ناقش “قضية نسب” بنكران الوطني وتزوير شهادة ميلاد بإسم الجيش، قال إن شرط الإنتماء للكتائب هوالتجرد من القبيلة والإنتماء السياسي ، فلطالما أن البراء تعرف قيم الوطنية وتنبذ العنصرية فلماذا ذبحت المواطنين في الجزيرة بسبب العرق واللون والإنتماء المناطقي، وطاردت واعتقلت في سجونها ابناء مناطق وقبائل بعينها في الولايات الشمالية!!
فكل الإنتهاكات والمجازر التي ارتكبتها هذه الكتائب الإخوانية والتي نفذت جرائم بحق الشباب المتطوعين كانت بدواعٍ واهية وذرائع باطلة وجاءت ضمن مخطط متكامل ضد مواطنين ومكونات مجتمعية.
والحديث على أنهم قوة عسكرية تتبع للقوات المسلحة تحت إشراف قيادة القوات البرية هو تصريح يكشف أن هذه الكتائب الآن وقياداتها الإسلامية تعيش في “ورطة” الأمر الذي جعلها تبحث الآن عن “طاقية إخفاء” بالمؤسسة العسكرية حتى تكون في مأمن من خطر خطة مكافحة الإرهاب الدولية
ولكن اسوأ مافي هذا التصريح ، هو أن تكون المحاولة الإخوانية بغرض توريط المؤسسة العسكرية ، أي انها تريد أن تقول أن كل جرائمها المرتكبة في الحرب تمت بموافقة القيادة العسكرية لطالما انها قوات تتبع للقوات البرية!!
وهو تعريف جديد خطر على بالها بعد مرور اكثر من عامين للحرب فالفريق البرهان في العام الماضي هاجم “كتيبة البراء”، قائلا (ناس البراء عاوزين يقاتلوا معانا حبابهم، لكن تصرفاتهم ومنهجهم الماشين بيهو ده ما بنوافق عليهو وأضاف إن دولا كثيرة أدارت ظهرها للبلاد بسببها)!!
فإن كانت الكتائب تتبع للبرية بالمؤسسة العسكرية فما كان البرهان قال إنها تقاتل معنا، وتبرأ منها ومن تصرفاتها!!
إذن ماهي دوافع التصريح الآن، هل هي تبرئة الحزب ام إدانة للمؤسسة العسكرية وقياداتها !!.
طيف أخير :
#لا_للحرب
أميركا تنضم إلى الحرب وترمب يعلن قصف ثلاث منشآت نووية في إيران
فهل تهدد الخطوة الشرق الأوسط ام أن بعض الدول عقدت صفقات أمنها مقدما ً واشترت سلامتها !!
غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ