رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الرياضة

بعد تراجع الريال والسيتي.. هل يشهد مونديال الأندية مفاجآت صادمة؟

تترقب جماهير كرة القدم حول العالم بشغف النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم للأندية، هذه البطولة التي تجمع أبطال القارات في منافسة شرسة لتحديد بطل العالم.

لكن هذه المرة، تأتي البطولة في ظل ظروف استثنائية تلقي بظلالها على توقعات النتائج، وتفتح الباب واسعًا أمام احتمالية حدوث أكبر مفاجأة في تاريخ المسابقة.

تراجع الكبار يفتح الباب للتساؤلات

ففي الوقت الذي اعتادت فيه البطولة على سيطرة الأندية الأوروبية الكبرى، يبدو أن النسخة القادمة قد تشهد تحولًا جذريًا في المشهد. فالحالة التي يمر بها العديد من عمالقة القارة العجوز تبعث على القلق وتثير التساؤلات حول قدرتهم على الحفاظ على هيمنتهم المعهودة.

ريال مدريد

نبدأ بالعملاق الإسباني ريال مدريد، الذي يعيش فترة عصيبة على كافة الأصعدة. فبالإضافة إلى تذبذب الأداء في الدوري المحلي، تعرض الفريق لهزيمة قاسية بثلاثة أهداف نظيفة أمام آرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي نتيجة لم يتوقعها أشد المتشائمين من جماهير الفريق الملكي، هذا الأداء المهزوز يثير شكوكًا كبيرة حول قدرة الفريق على المنافسة بقوة في كأس العالم للأندية.

الأمر لا يختلف كثيرًا بالنسبة لبايرن ميونخ الألماني، الذي تلقى هو الآخر هزيمة مفاجئة على أرضه أمام إنتر ميلان بهدفين مقابل هدف واحد في الدور ذاته من دوري الأبطال. هذه الخسارة، التي جاءت على ملعب “آليانز أرينا”، تعكس تراجعًا في مستوى الفريق البافاري وتضع علامات استفهام حول جاهزيته للبطولة العالمية.

مانشستر سيتي 

أما مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي كان يُنظر إليه في السنوات الأخيرة كإحدى أقوى الفرق في العالم، فيمر بموسم سيئ للغاية على الصعيد المحلي، ويبدو أنه ودع المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي مبكرًا. هذا التراجع في الأداء يقلل حظوظه في كأس العالم للأندية، خاصة في ظل المنافسة القوية المتوقعة.

غياب البارسا والليفر وصعود الطموحين

غياب برشلونة وليفربول عن البطولة يزيد حالة عدم اليقين بشأن هوية البطل الأوروبي المحتمل، هذا الغياب يفتح المجال أمام أندية أخرى ربما لم تكن مرشحة بقوة في السابق.

وسط هذه الأجواء المضطربة التي تحيط بكبار أوروبا، تبرز أسماء أخرى قد تكون قادرة على قلب الطاولة وتحقيق المفاجأة، يأتي على رأس هذه الأسماء باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يقدم مستويات رائعة في الفترة الأخيرة ويبدو أنه في أفضل حالاته. الفريق الباريسي يمتلك مجموعة من النجوم العالميين ويقوده جهاز فني كفؤ، ما يجعله قوة لا يستهان بها في البطولة.

وهناك أيضًا إنتر ميلان الإيطالي، الذي فاجأ الجميع بتفوقه على بايرن ميونخ في دوري الأبطال، ولا يزال يطمح لتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بالثلاثية.

الروح القتالية العالية والتنظيم الدفاعي القوي الذي يتمتع به الفريق الإيطالي قد يكون سلاحه في مواجهة الكبار في كأس العالم للأندية.

وعند النظر إلى فريق مثل الهلال يملك أسماء عالمية ومشروعا طموحا، فهو الآخر لا يمر بأفضل مواسمه ويبدو أن مدربه جورجي جيسوس قد أوشك على الرحيل عن صفوفه؛ ما يزيد حالة عدم اليقين بشأن الفريق.

هل نشهد أكبر مفاجأة في التاريخ؟

ختامًا، يمكن القول إن النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية تحمل في طياتها احتمالية كبيرة لحدوث مفاجأة مدوية، فمع تراجع مستوى العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، وبروز قوى جديدة، مثل: باريس سان جيرمان وإنتر ميلان، قد نشهد بطلًا غير متوقع يرفع الكأس الذهبية، ويكتب فصلًا جديدًا في تاريخ كرة القدم، يبقى السؤال: هل ستكون هذه المفاجأة هي الأكبر في تاريخ البطولة؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.

زر الذهاب إلى الأعلى