
#هشام_عباس
( 1 )
عندما رفضت تركيا في بداية الامر الانحياز لطرف في الحرب السودانية كان الامر يتعلق بالسفير التركي في السودان فهو اكثر السفراء تداخلاً واختراقاً للشأن السياسي في السودان وحسب قراءته ان الوضع في السودان غير واضح وان الحركة الاسلامية التي تدير الحرب نفسها منقسمة الى اجنحة بينها ما صنع الحداد لكن تجمعها الخصومة فقط ضد الثورة والقوى المدنية التي اسقطت نظامهم وكان رأي السفير التركي في البرهان سئ للحد البعيد وحرفياً ختم رأيه في البرهان ( لا يمكن الاعتماد عليه ) بينما تحفظ في تقريره عن الجيش السوداني العلاقة مع مصر تحديداً .
لكن مع تردد قادة التنظيم ( الذين يتخذون من تركيا مركزاً رئيسياً لادارة المشهد من الخارج ) على الدوائر الحكومية لنظام اردوغان وتوسط بعض قادة الجماعة من التنظيم الدولي بدأ موقف الجانب التركي يلين لكن مع اشتراط قدرة التنظيم على فرض موقف واضح على البرهان وسير الامور على الارض ،، كانت هذه البشارة الاولى للبرهان بأن تركيا في صفه وقادمة لدعمه وتأسيساً على ذلك تم ايفاد الامين العام للحركة الاسلامية جناح تركيا السيد ابراهيم محمود الذي وصل لبورتسودان في استقبال حافل وفتح له البرهان ابواب بورتسودان ولكن …
الامور لم تسر على ما يرام ليس فقط بسبب الصراع القبلي في شرق السودان وقوة نفوذ البجا وقائدهم ترك ورفضه القاطع لابراهيم محمود ومكونه القبلي لكن ايضاً بسبب خلافات الاجنحة داخل التنظيم وموقف القادة في مروي وام درمان ….