رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

تشكيل الحكومة بالقطاعي !

على طريقة ان اول الغيث قطرة ..اصدر رئيس الوزراء الدكتور كامل الطيب ادريس قرارين يقضيان بتعين وزيرين للدفاع والداخلية الاول يمثل القوات المسلحة والثاني ممثل للشرطة وهما من ترشيحات المكون العسكري بمجلس السيادة كما تقتضي قسمة الشراكة الانتقالية السابقة واللاحقة .
وسيظل نخطئ عقبة تسمية ممثلي اتفاق جوبا هو الخطوة القادمة التي إذا ما تجاوزها رئيس الوزراء الذي لا يحسد على مافيه من ( مجابدة) لتكتمل تشكيلة حكومته التي حدد عددكراسيها ..وعدد لها مهامها ولو يتم ذلك على طريقة القطاعي وهي مهمة ليست بالسهلة إذا ما نظرنا إلى ان عدد وزراء جوبا إضافة إلى الوزيرين الذين تم تعينهما بالفعل هو تسعة وزراء ..فإن العدد المتبقي من جملة واحد وعشرين مقعدا المقررة كنصاب للحكومة وهو اثنا عشر وزيرا يفترض انهم اما ممثلين لمختلف الولايات وفقا للمعايير المهنية وليست الحزبية او التنظيمية فإن ذلك يتطلب دقة في التمحيص وحذرا في الاختيار مع مراعاة عدم إهمال إشراك المرآة ضمن ذلك العدد بذات نسبة تمثيل القوارير في مجلس السيادة .
وحتى لو استطاع الدكتور كامل من اجتياز كل ذلك الامتحان في تشكيلة القطاعي هذه و الذي يطل هو معيار نجاحه في الجهاد الاصغر من مراحل تكليفه ..فإن جهاده الاكبر الذي ينتظره كتحدي هو وضوح الرؤية وجدية البرنامج و الحرص على ترتيب الأولويات في إنجاز الاهم ثم المهم وساعتها يمكن الحكم على نجاعة خطط الرجل من عدمه ويتحدد على ضوء ذلك مصير استمراره من خيار ترجله عن سرج هذه المهمة التي تحتاج لجاما لتطويعها حتى تهدا له في طريق السير الى الامام . والا فالسقوط الداوي لا قدر الله قد ينتظره عند اديم الندم على ركوب الصعب .
متمنين له الثبات على متن التكليف والإمساك جيدا بعنان راحلته الجامحة.

والله من وراء القصد

زر الذهاب إلى الأعلى