ما هو وجه الشبه في الكفر وعصيان أوامر الله ما بين رفض الكيزان لمبدأ السعي بالصلح مع الدعم السريع، ورفض إبليس السجود لآدم عليه السلام

محمد الفاتح حضرة
#هل تعرف لماذا وصف الله إبليس بالكفر رغم إقرار إبليس بالألوهية المطلقة لله
#الآية 34 من سورة البقرة:
“وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ”.
# إبليس..عليه لعنة الله لم يكفر لأنه جهل وجود الله، بل لأنه:
🔺 تكبَّر:
إذ رأى نفسه أفضل من آدم وقال:
“أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ”
(الأعراف: 12).
#الكبر هو أصل كل معصية!
🔺 عصيان و رفض:
علم إبليس حقيقة أمر الله ، ولكنه رفض الانقياد له..
#إذن الكفر ليس بالضرورة هو إنكاراً لوجود الله، بل هو أيضاً مجرد الرفض لأوامر الله عن علم وقصد
🔺 إبليس عليه لعنة الله قد إعترض على حكمة الله ورأي عدم الالتزام بها ..
ابليس ، لم يقبل بحكمة الله في تفضيل آدم.
ما هو جزاء الكافرين؟
#القرآن والسنة واضحان جدا في هذا الصدد:
الجزاء ..هو الخلود في نار جهنم والعذاب الأليم!!!!
#قال تعالى:
“إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ”
(البقرة: 161-162).
هذا ليس انتقاماً، بل هو النتيجة طبيعية لرفضهم الحق
🛑والآن، لننتقل إلى واقعنا المؤلم في السودان…
#القرآن يأمرنا بالصلح بين المتقاتلين:
“وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا…”
(الحجرات: 9).
#ويأمرنا القرآن بالدخول في السلم كافة:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً…”
(البقرة: 208).
#هذه أوامر إلهية واضحة لحفظ الدماء والأمن🕊️
#هل تلاحظ تناقضاً محيّراً في موقف جماعة الحركة الإسلامية وشركائها من جماعة التيار الإسلامي العريض ، ولعل إبليس يلوح في الأفق ويبرز في هذا المشهد
#نرى بعض الجماعات الإسلامية السودانية (الكيزانية) لا تجد حرجاً في الحث بل و السعي بالصلح بين أهل غزة وإسرائيل أو فيما بين إيران وأمريكا
ولعل هذا الأمر محمود شرعاً..
#لكن الصادم
نفس هذه الجماعات ترفض رفضاً قاطعاً أي مبادرة للصلح بين الجيش والدعم السريع في السودان
# يحدث هذا رغم أن قادة الطرفين المتقاتلين قد كانوا جزءاً أصيلاً من جماعة الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني
لماذا هذا الإصرار على القتال حتى آخر جندي ورفض الصلح بين “الإخوة”!!
#لعل هذا الموقف الغريب يثير تساؤلات جدية حول وجه الشبه مابين موقف الكيزان وكفر وعصيان إبليس لأوامر الله:
#هل هو بسبب الكبر والعناد
هل هو تكرار لـ سيناريو إبليس، حيث يرفض جماعة الحركة الإسلامية وشركائها الصلح بسبب العناد أو الكبر، ظناً منهم أن التراجع ضعف؟
ألا يدركون أن عصيان الأمر الإلهي بالصلح هو ذاته جوهر خطيئة إبليس؟
أم هو موقف مبني علي مصالح سياسية ضيقة(كرسي و سلطة) تم جعلهما فوق كل اعتبار، حتى لو كان الثمن دمار البلاد وإزهاق الأرواح، وعدم الانصياع لأمر الله بالصلح وخسران الآخرة
أم هو سوء فهم وتأويل للنصوص الشرعية؟
هل تقوم جماعة الحركة الإسلامية باستخدام نصوص الجهاد لتبرير العناد والبغي بدلاً من الصلح الواجب، مما يوقعهم في مفارقة لمنهج الله الواضح
🛑البغي والفساد:
إن رفض الصلح مع العلم بوجوبه ، هو معصية عظيمة وفسق مبين، حتى لو لم يصل لدرجة كفر إبليس الأكبر..
فالكبر ورفض الانصياع هو المحرك لكلا الموقفين !!!
🛑رسالة واضحة لكل من يرفض السلام:
#إن السعي بالصلح وحقن الدماء هو من أعظم القربات إلى الله..
#من يعرقل ذلك، فهو آثم ومحاسب أمام الله على كل نفس تزهق وعلى كل دمار يلحق بالبلاد والعباد، وعليه أن يتأمل في درس إبليس والكبر جيداً.. ويحذر الآخرة!!!
#السودان_ينزف #أوقفوا_الحرب #الصلح_خير #لا_للكبر #السلام_واجب_شرعي #كفى_حرباً #الكيزان