واصل الجيش السوداني تقدمه الميداني في ولاية جنوب كردفان، حيث تمكن يوم الجمعة من السيطرة على بلدة الدكة، في تطور نوعي يُضاف إلى سلسلة من الانتصارات المتلاحقة خلال الأيام الماضية، كان أبرزها السيطرة على أم دحيليب يوم الخميس، والحمادي في وقت سابق من الأسبوع.
وبحسب تقارير صادرة عن تنسيقية لجان مقاومة كرري، فإن الجيش أحكم سيطرته على بلدة الدكة الواقعة بالقرب من مدينة كاودا، المعقل الإداري والسياسي للحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو، وبدأ في مطاردة فلول القوات المتحالفة من الدعم السريع وعناصر الحركة الشعبية، في محاولة لتأمين المنطقة واستعادة الاستقرار.
وكان الجيش قد استولى يوم الخميس 15 مايو على قرية أم دحيليب، التي تبعد حوالي 45 كيلومتراً شرق كاودا، في عملية عسكرية وصفها المراقبون بـ”الحاسمة”، إذ تقترب من ضرب مركز قيادة الحركة الشعبية. وفي يوم الثلاثاء الماضي، بسط الجيش سيطرته كذلك على منطقة الحمادي، الواقعة على بُعد 50 كيلومتراً من مدينة الدبيبات، بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع.
وتشهد المناطق الشرقية من ولاية جنوب كردفان تصاعدًا لحدة المواجهات، حيث يواصل الجيش عملياته العسكرية في محاولة لفتح الطريق نحو منطقة أم عدارة، التي تبعد نحو 70 كيلومترًا غرب كادوقلي، عاصمة الولاية.
يُذكر أن هذه المعارك تتزامن مع إعلان تحالف علني بين الحركة الشعبية – جناح الحلو وقوات الدعم السريع، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة، وسط قلق متصاعد من تداعيات إنسانية تطال آلاف المدنيين المحاصرين بين خطوط النار.
