
في واقعة مأساوية هزّت الجالية السودانية في القاهرة، أقدمت سيدة سودانية في الثلاثينات من عمرها صباح اليوم الإثنين، على إنهاء حياتها بإلقاء نفسها من شرفة شقتها في الطابق الثامن بمنطقة أول فيصل، لتفارق الحياة على الفور وسط ذهول من حضروا المشهد المروع.
وبحسب شهود عيان، فإن السيدة، وهي أم لطفلين، كانت تستعد للعودة إلى السودان بعد أن شرع زوجها في الزواج من أخرى. وقد حاولت الأسرة التدخل لاحتواء الأزمة عبر ما يعرف بـ”الجودية” – إحدى تقاليد الصلح المعروفة في المجتمع السوداني – في محاولة لرأب الصدع وإنقاذ الأسرة.
وخلال جلسة الصلح، غافلت الزوجة الجميع، وتوجهت بسرعة نحو البلكونة، ثم ألقت بنفسها دون سابق إنذار، في لحظة صادمة تسببت في حالة من الهلع والصدمة بين الموجودين.
وسرعان ما هرعت قوات الشرطة إلى موقع الحادث وبدأت على الفور تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الواقعة، فيما تم نقل جثمان السيدة إلى المشرحة تمهيداً لإجراءات الدفن.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادثة بحزن بالغ، مطالبين بتقديم الدعم النفسي للسودانيين في المهجر، خاصة النساء اللاتي يعانين ضغوطاً أسرية ونفسية في بيئة غريبة، وضرورة تعزيز ثقافة الحوار بدلاً من الحلول الانفعالية المأساوية.
ولا تزال التحريات جارية للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة، فيما تترقب الجالية السودانية في القاهرة نتائج التحقيق وسط أجواء من الحزن والأسى.