شبكة المنظمات السودانية الإنسانية والمنظمة السودانية للإغاثة والخدمات بواشنطون

رؤي متجددة / ابشر رفاي

في الأثر الأدبي العربي تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فمن الرياح التي أتت بما لا تشتهيه سفننا الباحرة صوب شواطئ مدينة جدة الساحرة حاملة معها اكثر من تصور حول مشروع أمننا الغذائي العربي بمناسبة إنعقاد الجامعة العربية المرتقبة بجدة بالمملكة العربية السعودية والذي أحكمت عملياته التحضيرية فيما مضى من وقت المنظمة العربية للزراعة وسياساته الإستراتيجية قمة الجزائر الاخيرة هي رياح الحرب العقيم التي إندلعت بغتة شيطانا ماردا حول مشهد البلاد والعاصمة الخرطوم مساعى تعزيز مطلوبات الأمن الغذائى إلى تسخير كافة الجهود ومضاعفتها لجلب حزم الأمن النفسي والإنساني والمعيشي البقائى جراء الحرب العبثة اللا أخلاقية البائسة والتي ثبت بأن لا هدف لها سوى تدمير الوطن والمواطن ومقدراته وتسليمه إلى صفحات التاريخ دلجة وعلى بلاطة ( تخيل)محادثات جدة التي أختتمت بالإعلان المبادئ ثم طورت بإتجاه الترتيبات الإدارية والفنية التنفيذية المفصلة لمحتوى الإعلان هذه القمة بصرف النظر عن إستمرار وإحتدام العمليات العسكرية على الأرض بين الطرفين هذه المفاوضات تشرئب لها رقاب المواطنين بشدة متناهية وذلك لما لها ومن ادوار حازمة حاسمة لأهم القضايا والموضوعات الواردة في إعلان المبادئ والمستمدة بالأساس من أحكام القانون الإنساني الدولي حماية حقوق المدنيين في ظل الحرب بحمايتها وصونها وعدم التعرض عليها بأي شكل من ومن يفعل ذلك سيعرض نفسه للمساءلة والردع القانوني الذي يتناسب والواقعة .للأسف الشديد بعد مرور أكثر من شهر لإندلاع حربنا العبثية اللعينة وما خلفته من خسائر وتخريب ممنهج طال كل شئ للأسف الشديد أن ابرز الضحايا هو الوطن والمواطن الذي حولت الحرب واقعه مابين شهيد وجريح ونازح ولا جئ وحبيسا بالمنازل وتحت الأرض وفي قبضة الخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات والمجهول ، فمن هنا تأتي أهمية سرعة الإتفاق وإنفاذ بروتكول القضايا الإنسانية المدنية لمفاوضي مفاوضات جدة منها على سبيل المثال وقف لإطلاق النار الشامل اليوم قبل الغد ولمدة شهر كامل للأغراض الإنسانية المنصوص عليها في إعلان جدة للمبادئ والمستمد كما أشرنا من أحكام القانون الإنساني الدولي تحت رقابة مشتركة تضم شركاء المبادرة ومنظومة الإيقاد والإتحاد الأفريقي تعمل بشفافية وحيادية تامة بعيدا عن أي أجندة سياسية تسيئ لاوضاعنا الإنسانية ولأخلاقيات المبادرة السعودية الأمريكية ولإعلان المبادرة وترتيباته التنفيذية ، ثانيا:- فتح ممرات آمنة ومأمنة من تعديات وتحرشات ومضايقات تعيق حرية وحركة المواطن . ثالثا :- الترتيبات الأمنية والتأمنية الخاصة بضمان حرية حركة المواطنين تشمل إبعاد وإزالة بصورة مسحية شاملة كافة اشكال المهددات البيئية والامنية والعسكرية المحيطة والكامنة والمكنة بالممرات المدنية الآمنة ، رابعا :- ضرورة توفير وتسريع عمليات الإغاثات الطبية والغذائية اليوم قبل الغد ولا مانع كما أشار إلي ذلك السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بأن تتم عمليات التوزيع عن طريق منظومة مشتركة تضم منظمات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات الوطنية والأهلية تحت رقابة أجهزة الدولة الرسمية بالضرورة منعا لأي أختراقات وإختلاقات تخل بالعملية وسلامتها وأخلاقياتها وسلاستها تجاه مستحقيها خاصة أن وضعية المستحقين والنازحين في ظل الحرب الراهنة والوصول إليهم تبدو معقدة للغاية ليس من حيث الزمان والمكان والأعداد والتوصيف وإنما بسبب أن الشعب السوداني بكرمه وفضله وعزته وصون كرامته قد حول وفتح منازله على مصراعيه واضعا إياها كما في الثقافة البرلمان منازل الأسر السودانية في هيئة خيمة ومخيم وخيام لأستقبال أهلهم الكرام من مناطق الزوح والتي على رأسها العاصمة القومية الخرطوم وبتالي يتضح جليا بأن الموضوع موضوع رعاية المتضررين في واقع ومواقع ووقائع هذه الحالة والتجربة يختلف تماما عن تلك التجارب التي عاشتها منظمات الامم المتحدة المتخصصة بالشأن
كتجارب المعسكرات المغلقة والمفتوحة والعابرة ومن هذه النقطة يتعاظم دور منظمات المجتمع المدني الوطنية المتخصصة دورها في العمليات والجهود المسحية وعمليات شمول وعدالة التوزيع واخلاقياته ، وبهذا الخصوص تلاحظ وفي أوج الأزمة بروز الأدوار الإنسانية التطوعية الأهلية والمجتمعية العفوية والتلقائية تتقدمها جهود منظماتنا الوطنية في مقدمتها الهلال الأحمر السوداني دورهم جميعا في الإستقبال والإرواء والأيواء والدواء والكساء والغذاء والدعم النفسي الذي غطى الصغار ووسعت فيوضه الكبار بشهادة أكثر من إستطلاع شعبي مباشر . وفي السياق علمت الرؤى المتجددة بأن ثمة منظمات وطنية كثيرة مسجلة عاملة في المجال تتواجد في كثير من دول العالم تقودها شخصيات سودانية مشهود لها بالكفاءة والأخلاق والنزاهة الوطنية منها على سبيل المثال لا الحصر المنظمة السودانية للإغاثة والخدمات منظمة مسجلة بالولايات المتحدة الأمريكية مقرها واشنطون مديرها العام الأستاذ فهر عبد الرحمن مثل هذه المنظمات ومثلها كثر بدول المهجر ينبغي ان يتم التواصل معها بواسطة الأدارة المتخصصة بوزارة الخارجية وبتشجيع تام من السيد رئيس مجلس السيادة والسادة الولاة لما لبعض أبناء الولايات ادوار وطنية مهمة ومشرفة بالخارج خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر السودان وشعبه الكريم والفينا مشهودة …