الأعمدة

اوقفوا الحرب اللعينة

الدعوة الى ايقاف الحروب عبر التاريخ دعوة خير. وسلام وحقن دماء وحل للمشاكل بالطرق السلمية حتى مع اعداء بينهم ما صنع الحداد ولكن من يتعاطون السياسة فى السودان من على هامشها دون تعمق وخبرة وادراك يحكمون على “الكتاب من عنوانه” فاذا دعوت الى ايقاف الحرب تصنف مع جانب ضد اخر دون مراعاة لقدرة الداعى لدراسة العوامل الموضوعية التى تجعل من الحرب القائمة صراعا يمكن ان لا يكون له نهاية حاسمة دون التوسع او خسائر مادية وانسانية ونفسية ممتدة لاجيال قادمة بل قد يمتد لخسارة الوطن كله مع مقارنة ما يكسبه الوطن من ايقاف الحرب دون التنازل عن الاستفادة مما جرى من صراع لاصلاح المعوج عسكريا وسياسيا واجتماعيا ومع ثبات الموقف من رفض اى انتصار او حكم لاى ماليشيا خصوصا المصنوعة منها مثل الدعم السريع وثبات رايك الذى لا يمكن التنازل عنه فى نفس الوقت من دعمك لمؤسسة قواتك المسلحة باعتبارها المؤسسة الوحيدة التى يجب ان تمتلك كل عناصر القوة لحماية الوطن والمواطن والتى يجب ان تخضع ايضا لارادة الشعب وقواه المدنية فى تكوينه ووحدته واصلاحه ودعم دوره القومى تجاه الوطن
من هنا اؤكد عدم حيادى فى الموقف الثابت من دعم مؤسسة القوات المسلحة السودانية واصلاحها ووحدتها وتطويرها تسليحا وتدريبا وتحديدا لمسؤوليتها الدستورية فى مجتمع مدنى ديمقراطى قائم على المواطنة فى سودان موحد ارضا وشعبا خالى من الماليشيات والجيوش الموازية
ومن هنا ارفع صوتى مع كل ابناء وبنات الشعب السودانى فى الداخل والخارج ومع كل القوى التى تنشد السلام والاستقرار والوحدة لشعب السودان في العالم بكل قوة لايقاف هذه الحرب اللعينة التى حطمت البنية الاساسية واسقطت الاف الشهداء والجرحى ولا تزال تحصد الاف الارواح وشردت الملايين من ابناء وبنات الوطن نزوحا فى الداخل وهجرة للخارج وتعرض جيلا كاملا من اطفالنا لصدمة الحرب واثاره المدمرة نفسيا وجسديا من الخوف على حاضره ومستقبله المجهول
التحية لكل شهداء الوطن
التحية للشعب السودانى البطل الصابر الصامد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى