الأعمدة

اهي لله ام للوطن ام للجيش ام للتنظيم !

عقب صدور إعلان النيابة العامة ومن ولاية كسلا القاضي بتعقب عناصر النظام البائد وإعادة القبض عليهم و الذين تمكنوا من الخروج مع من اخرجوا من سجن كوبر تحديدا بعد أن انفرط عقد الأمن بالبلاد و ضعفت قبضة الدولة نتيجة اشتعال هذه الحرب الخبيثة .
قام على إثر ذلك مجاهدو الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المحلول قانونا والرافض لقرار حله تحدييا وتمنعا .
فاصدروا بيان احتجاج شديد اللهجة ونقصد هنا الذين حملوا السلاح للقتال إلى جانب القوات المسلحة في مواجهتها لقوات تمرد الدعم السريع وذلك كما أعلنوا عند تطوعهم في سبيل حماية الدين والوطن وشد طهر الجيش باعتباره موسسة وطنيةمهمتها حماية الأرض والعرض .
وكان البيان الصادر من هؤلاء المجاهدين ينذر الجيش بأن المضي في تنفيذ قرار إعادة القبض على قادتهم سيدفع بهم إلى الكف عن حمل السلاح حتى لا تنطبق عليهم قصة جزاء سنمار المعروفة !
بل إن المؤتمر الوطني الذي يعتبر نفسه لازال يقف على سوق الشرعية اشترط أن يترافق قرار تعقب رجاله مع صدور قرار بالقبض على جماعة الحرية والتغيير بتهمة الوقوف كما جاء في البيان مع قوات الدعم السريع ..وهو كلام جميل ولا غضاضة فيه لأن المنطق يقول لا كبير على القانون إذا اعتدل ميزانه على منصة العدالة من أجل ابانة الحق من الباطل وبعيدا عن تصفية الحسابات و تفجير تهم الصغائن بين مختلف الأطراف السياسية والتنظيمية من خلف غبار هذه المعارك..إذ لابد وحتما ستتكشف الامور وبجلاء عقب انقشاع ذلك الدخان الكثيف وساعتها ستظهر الحقائق جلية و سيقف كل من يثبت دوره في تفجير قنبلة هذا الصراع أو تشير اليه أصابع الاتهام بأية تهمة تتعلق بالخيانة أو العمالة أو التأمر كما هو سائد على عواهنه عبر مختلف الوسائط وظل يسيل دما وليس مدادا من اقلام الكتاب الذين يتبادلون الطعنات بعضهم مع هذا الفريق و اخرون مع ذاك الفريق !
فيا جماعة الخير ..نحن لا نحاكم النوايا فلسنا ملائكة نشوطن غيرنا ..فمن يجاهد من أجل الدين نسال الله له إحدى الحسنيين وللدين رب يحميه ..ومن كان يحارب من أجل الوطن فاللوطن على الجميع دين مستحق ويد قد سلفت اما من كان يساند الجيش من أجل ارتفاع أسهم تنظيم بعينه أو حزب ما أو تكتل معين ليحصد نصيبا من غنائم ما بعد الحرب طمعا في سلطة أو جاه مال .. أو يضع حمله للسلاح في مربع المساومة على شروط محددة تتقاصر أمام قدسية الدين ورفعة الوطن و تحصر نفسها في إرضاء الجيش لشيء في نفس يعقوبه فذلك أمر نضع تحته عدة خطوط وبمختلف الالوان ..!
والله اعلم بالسرائر وما يضمرون ..وهو من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى