الأعمدة

الله كريم يا لوتري !!

الملايين تابعوا نتيجة اللوتري الأمريكي، وأعداد معتبرة من السودانيين كانوا بين هؤلاء المتابعين. الجميع كتموا أنفاسهم، فالأمر بدا وكأنه نتيجة امتحان الشهادة السودانية، أو شهادة البكالوريوس، أو كأنه امتحان رخصة القيادة التي ما زلت أذكر رعبها حين خضت غمارها!
اللوتري أصبح مطمح الشباب، بل يشاركهم الشيوخ، فحصول الأبناء على الفرصة يوسع المجال أمام الآباء للحاق بالركب!!
بعض البيوت ارتفعت فيها الزغاريد بعد النتيجة، والغالبية أصابهم الوجوم وهم يجدون أنفسهم خارج القائمة المحظوظة.
هذه القرعة أصبحت استفتاءً صامتاً لمدى رضا الناس عن الأحوال في بلادهم، حيث لا يوجد في بلاد الرفاهيات من يجنح خياله إلى التفكير في الحصول على الكارت الأخضر.
هنيئاً لمن حظوا بالقبول المبدئي، وهاردلك لمن لم يفلحوا، وليكن الأمر مجرد امتحان وانتهى.. مثلما أصبح امتحاني للرخصة شيئاً من ماضي الذكريات!
الله كريم علينا وعليكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى