الأعمدة

التحية للسعودية أمها اصبحت قبلة نجوم الكرة العالمية

كلام في الكورة
التحية للسعودية أمها اصبحت قبلة نجوم الكرة العالمية
تشن وسائل اعلام ومسئولين كبار في اتحادات الكرة المختلفة في أوروبا ومعهم رؤساء أندية حملة مركزة على السعودية وعلى القائمين على أمر الكرة في المملكة العربية السعودية . تتركز الحملة على نجاح الأندية السعودية في ضم بعضا من أشهر نجوم الكرة العالمية والأوروبية خاصة الذين فضلوا اللعب في الأندية السعودية ومن أبرز الأمثلة كريستيانو رونالدو ونيمار وبن زيمة وساديو ماني وغيرهم من نجوم كبار يلعبون الان في أبرز الأندية السعودية . لا أعلم ما السبب الذي يجعل الأوربيين يشنون موجة من الانتقادات التي تقول بأن السعوودية تقتل الدوريات الأوروبية وأنها تفرغ أوروبا من النجوم التي تجذب الجماهير لمتابعة الدوريات .
وبلا شك أن قولهم لايخلو من حقيقة فإن الدوريات الأوروبية تفقد بعضا من أهم نجومها الذين فضلوا الدوري السعودي المغري بعروضه . وصحيح أن الأعناق التي تعودت أن تتثبت على الدوريات الأوروبية لعقود باتت ترحل الى الدوري السعودي . لكن غير صحيح أن السعودية تفعل شيئا عجبا أو خارقا للعادة أو أن الدوري السعودي قد أصبح فجأة بين أهم الدوريات في العالم بفضل الأموال التي تدفقت على النجوم وأغرتهم بالرحيل الى دوري روشن السعودي . إنها نفس الأسباب التي جعلت الدوريات الأوروبية مليئة بنجومها . ماتقوم به السعودية لايختلف أبدا عن ماقامت به الأندية الأوروبية والإتحادات الأوروبية في جذب أعظم لعيبة العالم من كل القارات من أمريكا الجنوبية الى أفريقيا الى آسيا . إنها الفلوس ياسادة . هي ماجعلت الناس يتابعون البطولات الأوروبية . لقد سرقت أوروبا وحرمت أمريكا الجنوبية من أفضل وألمع لاعبيها الذين لعبوا في الأندية الأوروبية الكبرى وليس هذا فحسب بل أصبحوا من أشهر اللاعبين في تاريخ الكرة الأوروبية والعالمية . وعلى سبيل المثال سيفوري أخوان وخاصة عمر سيفوري الذي يعتبر من أهم من لعب كرة القدم في تاريخ ايطاليا ولم يعرف أحد أنه من الأورغواي . ديستيفاتو مثال آخر ، أما في العقود منذ السبعينات وخاصة الثمانينات ، فقد رصدت الأندية الأوروبية المليارات من الدولارات لخطف أفضل اللاعبين من مختلف دول العالم وتركزت على لاعبي أمريكا الجنوبية حتى قيل وقتها أن الأوربيون يفعلون ذلك لكي يفهموا أساليب لعب دول امريكا الجنوبية . وقيل أيضا أنهم تعمدوا قتل الأندية في أمريكا الجنوبية وحرمانها من أفضل نجومها بمعنى حرمان الناشئة من النجوم التي يقتدون بها . وبالتالي إنهاء سيطرة أندية ودول أمريكا اللاتينية وتفوقها على أوروبا . وحتى قيل أن البرازيل منعت بيليه من السفر الى أوروبا باعتباره ثروة قومية لاتقدر بثمن . ولكم أن تتخيلوا أن بيليه لو لعب في أوروبا في زمن الكرة الذهبية لكان قد احتكرها حتى لحظة اعتزاله . ولهذا ولأسباب أخرى كثيرة لايحق لأوروبا أن تغضب وتقيم الدنيا لأن السعودية قررت أن تطور مستوى الكرة فيها بهذه الطريقة المشروعة بل والطريق المباشر لكي تنجب الملاعب السعودية نجوما على المستوى العالمي في المستقبل القريب . ولذا غير مبرر وغير مقبول أصلا أن تنتقد أوروبا الآخرين لأنهم فعلوا ذلك وعلى مدى عقود ولايزالون يمارسون نفس السياسات التي غري لاعبين من أمريكا الجنوبية وأفريقيا للعب في الدوريات الأوروبية بل تضمهم لمنتخاباتها ومافيش حد أحسن من حد وحسنا فعلت المملكة لأنها جلبت لجمهور الخليج والعالم العربي نجوما ساطعة سوف تفيد بوجود في المنافسات العربية والاسيوية أن لم يكن اليوم فحتما غدا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى