الأعمدة

جولات البرهان بين كسب “التأييد” و “الوقت” !

& طار البرهان إلى إسمرا في محطته الرابعة من أجل ايجاد دعم مع احتدام الصراع مع الاتحاد الإقريقي ومنظمة الإيغاد والوصول إلى مرحلة الردح وخطاب الاسفاف بين الطرفين في سابقة دبلوماسية تبشر بعواقب وخيمة لايخاف عقباها لاسيما السودان مازال يعيش في عزلة إقليمية ودولية منذ انقلاب 25 أكتوبر المشؤوم الذي عطل عجلة التحول المدني وأفضي إلى دخول البلاد في حرب قضت على الأخضر واليأبس ومازالت المعانأة مستمرة و عجز الجيش في حسمها في العاصمة الخرطوم التي تحولت إلى خراب ودمار ومدينة أشباح يسيطر على معظمها  الدعم السريع ولم يستطيع الجيش إخلاء أو تحرير أي مدينة من العاصمة المثلثة وفي المقابل تزايد عدد الضحايا من الأبرياء وكانت مجزرة سوق قورو بمثابة كارثة مدنية وجريمة تندرج ضمن جرائم الحرب  الدولية في حق المدنيين ويبدو أن التحقيقات ستكشف من هو المتسبب في الأيام المقبلة ولن ينجو من العقاب.

& المشهد على أرض الواقع مرير والأفق السياسي معتم لتباين الأراء وكل الأطراف تريد  الأنفراد بالسطة من أجل المغانم وليس خدمة البلاد والعباد وهذا كشفته النوايا بعدم إيقاف الحرب والتوافق على مشروع وطني للنخب السياسية رغم اجماع المجتمع الدولي على وقف أطلاق النار والتمهيد إلى حوار سياسي شامل . 

 

 & ليس أمام البرهان  سوى طريق المفاوضات لو طال السفر لتجنب البلاد التهلكة والانشطار وكشفت  جولاته الثلاث  تأكيدات كل من  القاهرة  وجوبا  والدوحة  على ضرورة إيقاف الحرب فورا ثم الدخول في عملية سياسية شاملة  , ويستوجب عليه أن يدرك أنه لن يجد التأييد لطرح فكرة حكومة تصريف أعمال من دول الجوار والأقليم والمجتمع الدولي أن جولاته ستندرج ضمن الجولات السياحية فقط .

& سياسة كسب الوقت فشلت فشلا ذريعا منذ 2019 وأسفرت عن حرب عبثية قتلت وشردت الأبرياء ودمرت البلاد .

أخر السطر : لن تجدي جولات البرهان بحصد تأييد لحكومة تصريف الأعمال المطروحة !!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى