الأعمدة

مجدي الفاضل سعيد : النوائب والمصائب التي تأتي فجأة تصيب كثيرين بالصدمة والذهول بل والجنون المؤقت

النوائب والمصائب التي تأتي فجأة تصيب كثيرين بالصدمة والذهول بل والجنون المؤقت او الأمراض النفسية من اكتئاب وانفصام وذهللة وعدم القدرة علي التفكير او التركيز .
ولتجنب آثار الحروب تحتاج الأسر للدعم النفسي بين افرادها بعضهم البعض وتجنب إلقاء اللوم عن تقصير أحدهم و إتاحة اكبر قدر من النقاش والحوار الجانبي ولو بوقت مستقطع بحديث بعيد عن الواقع بقدر الإمكان والاهتمام بالهندام وحسن المظهر ، فكثيرا ما يكون الشكل والأجواء المحيطة والرائحة والطعم( وعلي بساطة والمتاح بقدر الإمكان لما ذكر ) والحديث ومواضيعه اثر كبير جدا في تازيم الحالة النفسية او انفراجها وتصحيحها وسلامتها .
اجعلوا لأنفسكم فسحة من قراءة القرآن والصلوات ومع ذلك الترويح عن النفس بالابتسامة والضحك والحكي والاجتماع وعدم الجنوح الي العزلة ، وحاولوا بقدر الإمكان ملاحظة سلوك اطفالكم والاهتمام بصحتهم النفسية بقدر الإمكان .
آثار الحرب ليست مادية واقتصادية وفقد ارواح فقط بل اثارها النفسية اكبر واضخم وتستشري في المجتمعات كما النار في الهشيم لما تخلفه من روح الانتقام والقتل والعنف البدني واللفظي وفقدان الثقة وعدم قبول الآخر ورفض التسامح والرغبة حتي في الانتحار عند البعض .
سيحدث تغيير نفسي مجتمعي كبير جدا وخطير لابد من الانتباه اليه وتداركه ووضع علاج له من الآن ولو اضطر الأمر لفتح عيادات نفسية في المنازل والاحياء بقدر الإمكان وهذا ليس شطط ولا مغالاة ، وهي لاتقل شأنا عن اي مستشفي لإنقاذ مصاب بل مكملة له تماما ومتطلب اساسي وواعي و هام جدا وهو اللبنة الأساسية لبناء مجتمعات معافاة .
لا حضارة ولا بناء ولا تطور ولا نهضة ولا مستقبل دون وعي حقيقي و صحة نفسية سليمة .
#الأمر صعب لكنه غير مستحيل.
#شفتوكيف

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى