الأعمدة

براءة فولكر .. سيناريو “تفتيت السودان ” تأليف وإخراج سوداني !

تكشفت خيوط اللعبة القذرة وانكشف المستور بعد اعلان ” أسمرا “الكتلة الديمقراطية وظهرت نوابا البرهان وحاضنته السياسية الأصلية والديكورية الجديدة على تشكيل حكومة تصريف أعمال قصد بها عودة النظام المخلوع مع ست الستات اشراقة ( وزارة ) وشلة الكومبارس إلى دفة الحكم على أجساد الوطن الجريح وتفتيه من أجل اللهث وراء السلطة الزائلة ، وصل السيناريو إلى المحطة الأخيرة بعد محاولات اجهاض الثورة والتحول الديمقراطي وتحقيق أرادة الشعب ، بداية من فض الاعتصام مع حليف الأمس وعدو اليوم الدعم السريع مرورا ب (انقلاب 25 أكتوبر المشؤوم ) الذي عجز انتزاع اعتراف دولي وتكوين حكومة ، ثم ( حرب عبثية ) دمرت البنية التحتية وقتلت الابرياء من المواطنين وشردت الملايين قسراً من الوطن .

وكانت المحطة الأخيرة الخروج من البدروم واستبشر الغلابة بأنها محاولة للقفز واخراج البلاد والعباد من لهيب الحرب المدمرة عبر جولات ماكوكية لكنها وضحت من أجل كسب تأييد للخطة الأخيرة تشكيل حكومة عاصمتها بورتسودان بالتنسق مع اجتماع أسمرا المسموم ولا يستغرب طالما ابطاله نفس الوجوه التي استخدمت في مسرحية اعتصام الموز الشهير .

الادهي والأمر كل هذه الخطوات المتسارعة واللهث على الحكم ومازال الشعب يعاني الموت برا وجوا في كل ساعة والمرض والجوع وشرد الملايين قسرا واللاجئين السودانيين يفترشون العراء ولحافهم في الصقيع والمطر السماء فيما هؤلاء الشرذمة همها احتكار ونهب ثروات البلاد لمصلحتهم الذاتية و على عينك ياتاجر !.

ردة فعل حميدتي بتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرته وعاصمتها الخرطوم تكشف أمرين لاثالث لهم اولهما نزع القناع المزيف كنصير للديمقراطية ( الشعار البراق في السودان )وكشفت نواياه في السلطة وثانيهما وهو الأمر أن الرجل قواته متحكمة على زمام مناطق واسعة في الخرطوم وأن العاصمة تحت أمرته مما جعل الطرف الأخر يعجل بالهروب للشرق والشروع في إنشاء منشآت حكومية وفلل ورئاسية كمان لفشله في حسم الحرب .

لعبة كرسي السلطة كشفت نوايا المعسكرين وأن كان الخلاف حول من اطلق الطلقة الأولى في 15 أبريل مازالت محل تشكيك بين الطرفين فأن قرار تفتيت السودان هو قرار حاضنة البرهان الأصلية والديكورية المتمثلة في الكتلة الديمقراطية التي ليس لها علاقة بالديمقراطية غير الاسم فقط وذكرتنا بلافتة ” بيت احرار ”

بعد أن كشف الستار على المسرحية سيئة الإخراج ظهرت براءة فولكر من تهمة تفتيت السودان والرجل لم يحدد دولة عاصمتها الخرطوم والثانية حاضرتها عروس البحر بورتسودان ولم يشرع في بناء فلل رئاسية أو تشييد مبني لوزارة الخارجية .

أخر السطر : تفتيت السودان تأليف وسيناريو وإخراج سوداني !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى