تقارير

نيالا : بعد أيام دامية .. هدوء نسبي وأزمة صحية

إعداد : الخير صالح عبدالله

تراجعت حِدة الاشتباكات تدريجيًا في مدينة نيالا بعد أسبوع من المعارك التي شهدتها المدينة بين القوات المسلحة وقوات ” الدعم السريع ” أسفرت عن مقتل العشرات وجرحى آخرين. وذكرت مصادر محلية في المدينة إن الشوارع أصبحت أهدأ أخيرًا مع حركة المواطنين الكبيرة إلى الأسواق القريبة لشراءٍ احتياجاتهم الغذائية مع عودة بعض المخابز للعمل بصورةٍ طبيعية.

إستمرار أزمة الكهرباء

تُعاني مدينة “نيالا” من أزمة انقطاع التيار الكهربائي وخدمات المياه والإتصالات . ويُعتبر أزمة انقطاع التيار الكهربائي أحدى المُشكلات الرئيسية التي تواجهها المُستشفيات والمركز الصحية في المدينة ؛ ولهذا السبب واجهت المستشفيات والمراكز الصحية بالمدينة أزمات كُبرى مما يُنذر بكارثة يُفاقم الأزمة الصحية ويُدخل المرضى ومصابي الحرب في معاناة جديدة . وأثر انقطاع التيار الكهرباء المتواصل على جميع مُصابى الحرب الذين يحتاجون إلى أجهزة لعلاجهم بمن فيهم المرضي الذين يحتاجون إلى أجهزة التنفس الاصطناعي والمُرضى الذين يخضعون إلى علاج غسيل الكلي. ونظرًا إلى إستمرار إنقطاع التيار الكهربائي في الولاية التي شهدت معاركٍ عنيفة  ناشدت (غُرفة طوارئ مدينة نيالا) حكومة الأقليم ومنظمات العون الإنساني بالولاية بسرعة التدخل لإيجاد حل لأزمة الكهرباء. كما أرسلت مناشدتها لطرفى الصراع بعدم التعدى على مؤسسات العمل الصحي والكوادر الطبية التي تعمل على إنقاذ ضحايا الحرب في الولاية.

إستمرار إنقطاع الإتصالات

تشهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور إنقطاعًا لخدمات الإتصالات والإنترنت منذُ نحوٍ شهر تقريبًا. ووفقًا لشهود عيان في المدينة تحدثوا لـ” أمدر تايمز” فان خدمات الإتصالات والإنترنت لازالت مقطوعة قبل نحو شهر ونِيف تقريبًا. وأدى إنقطاع شبكات الإتصالات منذُ شهر إلى عدم معرفة أوضاع سُكان المدينة في تواصل المعارك بين الطرفين.فيما تحدث أحدى العاملين في الحقل الإنساني إضطرارهم إلى العودة للتواصل عبر الفارّين من المدينة إلى الولايات الآمنة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى