الأعمدة

من عمق ألصعوبات يأتي ألنجاح ألمثمر !! بقلم /ابراهيم باشغيوان

لنترك للآخرين بداية وبكل ود حرية ان لا يعجبهم بعض ما نقول أو نكتب ، ولكن الاهم أننا نحمل بأيدينا قلما وفكره لا سوطا .
فمن يمني نفسه و يعتقد أن الحياه شي سهل ويمكن الالتفاف عليه فهو مخطأ ، وخطوة تفكيره هذه لا شك أنها عاثره، فليس من الحكمه أن يمشي الواحد منا حافيا أو مستسلما في زمن رصفت الطرق فيه بالكثير من الازمات والتحديات و أختلطت فيه العديد من الأوراق حتى إنتشرت الفوضاء ، و أصبحت العيون لا تصدق كل ماترى ، وأغرقت معها العقول بكابوس ومستقبل مجهول .
قال لأبنه :سبق وأن أخبرتك أن أجدادنا ملكوا الدنيا ،و أظن أن الوقت قد حان لأخبرك أن البيت الذي تسكن فيه مستأجر !.
الكثير من مشاكلنا لا تحتاج لعضلات بل لعقل ، فالريح مهما كانت قويه لا تستطيع إنتزاع الرغيف من يد طفل جائع ، ولكن النوم يفعل ذلك بكل سهوله ويسر ! ، و صحيح أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، ولكن لا تجعل من نفسك دميه يتعلم الناس عليها الرمايه !.
المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف .
البعض لا ينقصهم الإمكانيات بل العزيمه ، فالطاوله لها أربع أرجل ، ولكنها عاجزه عن السير !
لاشك أن واحد أفضل من صفر ولكن لا تقف عند النتائج كثيرا ويكفيك شرف المحاوله احيانا و إن لم تربح ، فالكريم قد يخبأ لك أفضل مما تتمنى في المره القادمه وقد يأتيك بصوره أخرى ، وإذا عيرك أحدهم ببطئك وبعزيمتك التي لم تنتهي بعد ! فأخبرهم أنك تعرف إلى أين تسير ! ، فرغم كل الماء العذب الذي تصبه السماء في البحر إلا أنه يبقى مالحا ، فلا ترهق نفسك كثيرا لأن البعض لا يتغيرون مهما حاولت !.
وإن لم تستطع تحقيق مبادئك فغير أسلوبك لا مبادئك ، فالأشجار تغير أوراقها لا جذورها ، ولأن الجزاء يكون من جنس العمل أحيانا ، والنهايات تعود بنا إلى البدايات أحيانا أخرى ، بمعنى أن كل مانطلقه أو نفعله يعود إلينا ، نرى أننا كنا نلعب بالطين صغارا و ندوس عليه بقسوه كل الوقت ، ثم في نهاية المطاف يحضننا بحنان كما تحظن الأم أبنها العاق ! .
وأحيانا أخرى نرى نحب اوطاننا كثيرا بكل مافيها كحب قيس لليلى ، نكتب لها وعنها ، ثم تمضي مع أناس ماسهروا لأجلها دقيقه ، ولم يكتبوا عنها ولو بيت شعر واحد ! ، لماذا ؟ يمكن لاننا أكتفينا بالمشي حفاة ، ونياتنا الطيبه جعلتنا نرى أشجار الصبار ياسمين ، فصبرنا على ألم أشواكها و أكتفينا بالصمت حتى لا نخدش أحدا ، ليس ضعفا منا ولكن لتستمر الحياة ، وفي الاخير لسنا كاملين ولا مثاليين ولكن الاهم اننا فخورين جدا بنقاط ضعفنا ، و جادين بكل ما أوتينا من قوه ، كي نحولها إلى نقاط قوة ، و مستمرين دوما للرقي بأنفسنا نحو الأفضل بمشيئة الله ، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى