الأعمدة

أصداء كروية/ غاندى الزيدابى : شمس (الصن) شرقت !

أصبح فريق صن داونز الجنوب افريقى هو الأكثر جاهزية فنية ليبسط سيطرته على الكرة الأفريقية للأندية للأعوام المقبلة القادمة وقد بدأ الفريق الجنوب افريقى فى وضع هيمنته على البطولات الأفريقية رسميا عندما نجح مؤخرا فى الفوز بأول بطولة ( للسوبر) الأفريقى التى تم استحداثها مؤخرا بفوزه على الوداد المغربى فى النهائي.
ويبدوا أن أبناء جنوب افريقيا فى طريقهم للهيمنة وبسط نفوذهم والتمدد افريقيا بيانا بالعمل بعد أن أصبحوا العقدة الحقيقية لفريق القرن بافريقيا وهو الأهلى المصرى والدليل أنه فشل فى تحقيق الفوز على صن داونز خلال (٧) مواجهات كانت الغلبة فيها (٤) مرات لصالح الفريق الجنوب افريقى فيما تعادل الفريقان فى ثلاث مقابلات ليصبح عقده حقيقة للاهلى خصوصا والكرة المصرية عامة وهو المتوج على حساب الزمالك باول ألقابه بدورى ابطال افريقيا فى العام (٢٠١٦).إضافة لذلك تفوقه الواضح والمتواصل على الأندية المغربية خاصة وأندية شمال افريقيا وأكاد المقارنة تكاد تكون معدومة جدا بينه وأندية وسط افريقيا ويظل الهلال هو الفريق الذى يشكل مصدر خطورة وازعاج للفريق الجنوب افريقى ولكنه يظل متفوقا عليه فى كل الظروف ولا أعتقد بأن أنصار الهلال سيمسحون من الذاكرة ركلة الجزاء التى أهدرها اللاعب اطهر الطاهر والتى تصدى لها الحارس ويليامز وابعدت الهلال واعادت الاهلى للبطولة بل التتويج بها بطريقة أكدت فعلا (جن) الكورة.
وفريق صن داونز يملك كل الإمكانيات التى تجعله سحب البساط والبطولات من معقل أندية شمال القارة إلى جنوبها خلال الفترة القادمة حيث لديه منظومة لاعبين من جميع أنحاء العالم ومن مدارس مختلفة ساعدت الفريق فى التطور والسيطرة حيث يضم لاعبين من اورغواى والبرازيل وتشيلى وبوليفيا خبرات أمريكية جنوبية ممزوجة بدماء أفريقية حارة ولاعبين من زامبيا وناميبيا وكينيا وإثيوبيا والمغرب إضافة لأبرز وافضل اللاعبين المحليين بجنوب افريقيا ومن أبرز نجوم الفريق ( الحارس ويليامز و شالولايل واليندى وزونجو وزوانى ومابينا وموكوينا وبيرسيفال وموديبا وعبدالنعم بوطويل . ويدير هذه المنظومة مدرب شاب طموح يعد حاليا هو افضل مدرب بالقارة السمراء (رولانى موكوينا).
بجانب مدرب المغرب وليد الرقراقى الذى اوصل ليوث المغرب للمربع الذهبى بمونديال قطر.
ويرأس النادى تلوبى موتسيبى وهو نجل رئيس الاتحاد الأفريقى الحالى لكرة القدم باتريس موتسيبى والذى تخلى عن رئاسة النادى لابنه بعد فوزه واختياره رئيسا للاتحاد الافريقى لكرة القدم مما ساعد النادى كثيرا فى تحقيق مكاسب إدارية عادت بالمنفعة الفنية للفريق.
وبلاشك فإن الفريق الذى تأسس فى العام (١٩٧٠) ويرتدى القمصان الصفراء والزرقاء سيكون حديث افريقيا وللحقيقة فإن صن دوانز فريق يلعب بطريقة جميلة ورائعة جدا مما جذب الأنظار كثيرة وإذا كانت منتخب غانا يلقب ببرازيل افريقيا فان صن داونز من شعاره وأسلوبه فهو برازيل افريقيا للأندية ويقدم كرة قمة فى الروعة وهو الفريق الوحيد الذى يستطيع أن يفوز على جميع أندية افريقيا بارضها فهو يهاجم الخصم كانه يلعب بمعقله بريتوريا كما أن جميع مبارياته بأرضه محسومة لصالحه وله أنصار يسدون قرص الشمس وقد شاهدناهم فى نهائى السوبر الاخير وهم يهزون جنبات الاستاد وسببوا رعب كبير لوداد المغرب واستخدموا ( الفوزويلا) واعادوا لنا زكريات المونديال جنوب افريقيا الجميل فى العام (٢٠١٠) والذى شهد ميلاد اجمل واروع طريقة للتشجيع من قبل الجماهير.
والامر الواقع يؤكد بأن شمس صن داونز ستشرق فى أفريقيا خلال الفترة القادمة وغدا سترون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى