افتقار الإرادة وراء فشل المبادرات !
فشلت كل المبادرات في اختراق الأزمة السودانية لاسباب عدة أولهما عدم جدية وإرادة طرفي النزاع في إبرام اتفاق يفضي بوقف الحرب وتحقيق السلام وهناك مشكلة كبيرة متمثله في قضية الترتيبات الأمنية ووضعية الجيوش وتمركزها وكيفية تجميع أفرادها وعناصرها ووضعيتها المستقبلية وهنا المعضلة الحقيقية وحتى الآن تقف كل المبادرات بعيدة عنها ودون النفاذ لجوهرها والمحاولات الجارية بشكلها الراهن وبصيغتها الفوقية لن تفضي لوقف الحرب ولا للوصول لوقف إطلاق نار دائم في نفس الوقت نجد تصريحات طرفي الصراع متناقضة وتفتقر لخطة واضحة لحل الأزمة والإصرار على الحسم العسكري وقد بات مستحيلا بعدما تحول القتال إلى حرب مدت وتأكيد اطالتها أكده البرهان قائد الجيش ومن هذه المعطيات تحولت حياة الشعب إلى جحيم لايطاق ومحاصر بالرصاص والجوع والمرض وحذرت الأمم المتحدة من حدوث كارثة إنسانية وفي المقابل طرفي الصراع لم يتحركا ساكنا و كأن شيئا لم يكن ولم تعنيهم معاناة المواطنين .