الأعمدة

وإن طالت أزمنة الخراب وتعددت الوان العذاب وأضحي حلم الانعتاق مذابحا وسجونا ..

وإن طالت أزمنة الخراب
وتعددت الوان العذاب
وأضحي حلم الانعتاق
مذابحا وسجونا ..
برغم الخيبات والهنات
والخلافات والاحتراقات
والعصابات والجنونا ..
يوما ستعود يا وطني
كما ينبغي لك
كما الوعد
بلا ريب ولا شك
ولا ظنونا ..
ستعود كالشمس
من وراء حجابات الظلام
تشق عتمات الليل
بإشراق يبهر العيونا ..
ستعود حقولك
يانعة خصيبة
تزهر بأصناف الطيوب
زرعا وياسمينا ..
ستعود لياليك صداحة
بأنواع الجمال
واللهو الحلال
وبرئ الفنونا ..
ستعود يا وطني
سلاما وأمنا
يطوقانك حبا
ووعدا نقيا امينا..
ستتحقق نبؤة من رأوك يوما
تطل من خلف الركام
وفوضي الزحام
وجها ملائكيا
حولك الفراشات والحمامات
يونس ويقطينا ..
من رأوك تملؤك سكينة ووقار
اذ القلوب والحنايا حولك
كأنها مغطاة بالنور
تومض خلاله النجمات
وتلتمع منسكبة عليك
ساحات وميادينا ..
ستعود يا وطني
جميلا كما البدر مكتملا
من بعد أن تفرقت
غيمات السواد
وغيض الماء
ورست علي سواحل المجد
لك سفينا
ستعود يا وطني
ونعود للديار المكلومة
نضمد جراحاتنا
ونكفكف دمعنا
نواسي بعضنا
فكلنا من هذه الأرض
وهذه الأرض لنا
وبنا ستبقي
علما خافقا وعزا متينا .. ✍️ طارق جعفر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى