رأي امدر تايمز

جيبوتي ” اتفاق الفرقاء ” أو ” ماكو سودان “

أخيراً وصل حميدتي صباح اليوم الأحد، إلى العاصمة ‎جيبوتي، والتقى الرئيس إسماعيل عمر جيلا، رئيس الدورة الحالية لمنظمة إيغاد وبحث معه  تطورات الأوضاع في ‎السودان.وتأتي زيارة حميدني لجيبوتي بعد اعلان الايقاد نهاية الاسبوع الماضي تأجيل اجتماع البرهان حميدتي الى شهر يناير المقبل   وقام حميدتي  مؤخراً بجولة إلى دول الإقليم شملت كل من  أوغندا وإثيوبيا واجري مباحثات مع الرئيس اليوغندي يوري موسفيني بكمبالا وأيضا  مع رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد في اديس ابابا وبذلك تكون الأزمة اقتربت من نهايتها بعد ظهور حميدتي مؤخرا قاطعا موضوع حياته الذي شغل السودانيين في الأشهر الاخيرة وبات الأمر امام خيارين  لاثالث لهما ، أولهما جلوس طرفي النزاع والوصول  إلى السلام  ووقف أطلاق النار ويتطلب ذلك تنازعات من الطرفين من أجل وقف قتل الأبرياء   والمحافظة على تماسك الدولة السودانية التي تمر بأسوأ مراحلها منذ الاستقلال ويبدو أن جهود  الإيغاد هي الفرصة الأخيرة لوقف الاقتتال والوصول إلى صيغة لحل الأزمة بوضع خارطة طريق أمنية وسياسية وفق خطة زمنية وتأمين من مجلس السلم الأفريقي عبر قوات إفريقية مشتركة للأشرف على تنفيذ  الاتفاق لان التفلتات من قبل جنود الدعم السريع قابلة لانهيار أي اتفاق وفي المقابل الطرف الاخر متربص لإي هفوة بالمرصاد ، الأزمة السودانية كارثة حقيقة نامل أن ترتفع اصوات العقلاء والوطنيون للخروج من عنق الزجاجة بإرادة وطنية صادقة .

•• وثانيهما في حال انهيار المفاوضات بين الفرقاء السودانيين تعنى استمرار الحرب ونهاية الدولة السودانية   بشكلها الحالي وانتظار المستقبل الأسود القادم ،، لاقدر الله وحينها يقول الشعب على قول العراقيين ” ماكو سودان !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى