الأعمدة

صديقي المصري رمضان كريم .. وطوبي للبردانين والسقعانين

كعادتي في قضاء امسية كل يوم مابين الرابعة عصرا الي العاشرة مساء في ورشة صديقي المصري الجنسية السوداني الهوي والمزاج رمضان
فضلا عن ان ورشته الخاصة بصيانة وتجديد وبيع البوتجازات والسخانات والغسالات وعديد من الاجهزة المنزلية الرقمية الاخري فهي عادة ماتكتظ بزبائنه من السودانيين
ورشة صديقي رمضان اصبحت قبلة ومنتدي وملتقي لبعض المعارف والاصدقاء والاسر التي وإن شردتها الحرب فان ورشة رمضان وشقيقه الاكبر عبدو اصبحت ملاذا عاطفيا امنا لكل من لاذ فرارا من بلاده طالبا وباحثا عن الامن والامان والغذاء كلاجئ ومشرد في دول الجوار
ذلك الذي يحدث للمواطن السوداني البسيط الان بفعل حرب جنرالات من ذوي الرتب المزيفة الوطنية والهوية والعقيدة العسكرية ومما يجب ان نجتره من ذكريات ماضي ممارسات سياسية حالكة السواد ومنذ فجر الاستقلال كان قد تم توجيهه بالكامل لخدمة احزاب وافراد بالكاد تتوافر لديهم ابسط قواعد شروط الديمقراطية التي يمقتونها حد التحريم داخل كياناتهم المتحجرة خلافا للذي يجاهرون بها للرأي العام
وعلي طريقة كلامنا وحوادتينا في ورشة صديقي رمضان ..كنت قد وصلت كالعادة في الرابعة مساء وقد تجمدت اطرافي من شدة البرد عدا ان مجسات اصابع اجهزة صديقي رمصان. في لحظة المصافحة كانت استشعرت مدي برودة اطرافي لبهديني من فوره مدفأة كهربائية هذا فضلا عن عطاياه السابقة كاطباق المحشي والكشري والبط البلدي بالارز والاقراص المحلاة التي تشبه اقراص القراصة السودانية وان كانت اصغر حجما والذ طعما علما بان التحلية غالبا ماتكون حاضرة قبل احتساء اكواب الشاي الكشري والقهوة التركية
صديقي الفيومي الكريم والنبيل رمضان اتخذ قراره بالسفر الي السودان وتشييد ورشة كبري عقب نهاية الحرب لذلك تجده اكثر شوقا وتوقا من. بعض الذين نعرفهم الي سماع ذلك الخبر الذي سيعلن عن نهايتها مشفوعا بتضرعاته ودعواته الي الله
درجات الحرارة المنخفضة في القاهرة والتي لم نعتادها كافية لان تجعل اوصالك ترتعد مهما تفننت في ارتدا۽ جميع ملابسك المتوفرة في الدولاب وزدت عليها 4 بطاطين من الصوف
المفارقة ان صديقي رمضان اكد لي ان موجة البرد المعروفة لم تضرب بعد وان شهر طوبي الحالي سيفاقم من معاناتي سيما وان البرودة فيه تكفي لان يتجمد الكلام قبل ان يخرج من الفم
و اثنا۽ سرده كنت افكر في ايجاد مخرج من هذا المازق وفي الاثنا۽ باغتني بالسوال انت سارح فين ياعم وبطريقة عفوية اجبته … دا من شهر طوبي يارمضان دا جلمود جبل جليد حطه سيل الاحوال الجوية من عل وفي نص ام راسي
” كمن يتجرع دواء مضاد للتقيؤ حين اصبح يتقيأ بوتيرة اعلي لطالما ظل في حالة دهشة وصدمة من تواتر اخبار استمرار الحرب العبثية التي تدور رحاها في بلاده السودان
” 60 عاما في السودان ولا اعلم من انا سوي انني مجرد رقم حكومي يتم تداوله وتغييره بتغيير الحكومات
هكذا انا مجرد رقم يمكنهم تزييفه وتحريفه واعارته للغير وللغرباء ايضا
ومع ثم ذلك يطالبونني بدفع رسوم المشاركة القسرية في جرائم التزييف والتزوير كمستند اتهام رقم واحد
” تموضع : اسوأ مستشار ذلك الذي يمرر معلوماته خلال فتحة ( usb ) مؤخرة رئيسه .. واسوأ رئيس علي الاطلاق ذلك الذي يستقبلها بهكذا وضعية ثم يعيد اطلاقها مع الريح
” وهل يضير الذين تسلقوا المناصب بقوة السلاح الهبوط درجات لاسفل السلم من اجل اعادة اللحمة والتلاحم ولاغلاق الثغرة التي نفذت من خلالها شرارة الحرب
” في الافق طاقة سلبية كهرومغناطسية تعبث ببوصلة المواطن وتعمل علي تغيير اتجاهاتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى