الأعمدة

هل تذهب عظمة أمريكا مع مولانا / أحمد هارون : صلاح محمد الحسن

هل ما تفعله أمريكا للسودان تم بإيعاز وتحريض من بعض السودانيين كما حصل في السابق منهم .؟
هل قحت ( تقدم ) لها دورا في ذلك وهل تسير في نفس النهج وبذات الطريقة لتكون ( الجسر ) الذي تعبر من خلاله العقوبات والقرارات التي أضرت الشعب السوداني في السابق بحجة محاربة الإسلاميين ( الكيزان ) .
هل أمريكا تريد أن تقصقص أجنحة بعض الشخصيات السودانية . بالأمس فرضت عقوبات على ( كرتي ) وبعدها على ( عبد الباسط حمزة) بتقديم عشرة ملايين دولار لمن يقبضه وقد تم قبضه بالفعل في مصر
وقالت بأنها ستدفع مبلغ خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان مولانا / أحمد هارون .
هل هنالك فرق ما بين الشيخ الراحل / أسامة بن لادن ومولانا / أحمد هارون ، الأول كان متهما في أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ م داخل الولايات المتحدة الأمريكية
الثاني متهم بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في إقليم دارفور داخل السودان قبل عشرين عاما أي في العام ٢٠٠٣م .؟!!
هل أمريكا تمارس ازدواجية المعايير ، وهل لها الحق في طلب مولانا / أحمد هارون ودفع هذا المبلغ المالي ، علمآ بأنها ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية ولم توقع على نظام وميثاق روما الخاص بذلك .؟
لقد علمت أمريكا بمكان الشيخ / أسامة بن لادن ( بوشاية ) من أحد المقربين إليه وأن حجتها في ذلك بأنه مطلوب لديها بخصوص تلك الأحداث التي وقعت بها . مولانا أحمد هارون ليس له علاقة بأي أحداث في أمريكا وبالتالي ليس لها الحق في أن تطلبه .؟
إذن ماذا تريد أمريكا من مولانا / هارون ، هل الابتزاز والاستهداف الشخصي ، أم الضغط السياسي على السودان ، أم شغل الرأي العام والشعب السوداني خاصة أن هناك انتصارات للجيش السوداني والمقاومة الشعبية في هذه الأيام ضد مليشيا المتمردين ، أم تريد خلط الأوراق بقصد أشياء أخرى .
لقد تم سجن مولانا / أحمد هارون أربع سنوات ولم تتم محاكمته ، واتضح بمرور الأيام أنه فعل مقصود ولم يحقق العدالة المزعومة من قحت في شعارها ( حرية سلام وعدالة ) .
وعندما تولت قحت الحكم بموجب الوثيقة الدستورية والمتمثلة في حكومة الدكتور عبد الله حمدوك التنفيذية في الفترة الانتقالية سنة ٢٠١٩م – ٢٠٢٢ م
اتضح أن هناك عداء واضحا وتشفيا لخصومات سياسية يهدفون من ورائها تحقيق مآرب أخرى تتفق مع رؤيتهم وتوجهم السياسي والديني .
أمريكا لن تحقق العدالة وإنما أجندة مصالحها . أمريكا لن تصبح عظيمة مرة أخرى وأن أيام عظمتها قد انتهت والقصاص العادل قد جاء وعلى أمريكا الآن أن تدفع ثمن ما قامت به ، هكذا تحدث الداعية الإسلامي الأمريكي ( لويس فرخان ) .!!؟
والشعب السوداني واع ويدرك حقيقة ما يدور حوله . اللهم سلم البلاد والعباد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى