الأعمدة

《ياصباح الصالحين ياالله 》

 

■الاختلاف بين اتحاد (المهووس) بالمناصب و(بالبالونات) الاعلامية (الفارغة) عدنان درجال، وبين اتحاد حسين سعيد، وكذلك الاختلاف بين المدرب البرازيلي فيرا،الذي قاد منتخبنا الوطني للفوز باللقب الاسيوي، واشرف على المنتخب لمدة اقل من شهر واحد مقابل 400 الف دولار، وبين (المدلل والحباب) الاسباني كاساس، الذي مضى على اشرافه على تدريب المنتخب لمدة تزيد عن عام مقابل خمسة ملايين دولار والذي توفرت له حتى (لبن العصفور) ..نقول:
☆اتحاد حسين سعيد لم تتوفر لمنتخبه طائرة خاصة لنقل لاعبي المنتخب الوطني، كما توفرت لاتحاد درجال، ولذلك كان لاعبونا ينامون في المطارات لعدم قدرة اتحاد حسين سعيد على توفير ابسط مقومات الراحة للمنتخب وذلك بسبب غياب الدعم الحكومي والمليارات، التي هطلت من (سماء) محمد شياع السوداني على منتخب درجال..
☆المدرب البرازيلي فيرا لم يسمح لرئيس الاتحاد او اي عضو من أعضاء الاتحاد بالتدخل في عمله وفرض اسماء لاعبين ماانزل الله بهم من سلطان عليه، لذلك وقع اختياره على افضل اللاعبين العراقيين بدءا من الحارس نور صبري ومرورا بلاعبي خط الدفاع الموهوبين باسم عباس وعلي حسين رحيمة وجاسم غلام وغيرهم،وانتهاءا (بعازفي) منطقة العمليات الهجومية واخيرا وليس آخرا بالمدفعجية الذين يمتلكون القدرة على تسجيل الأهداف ولذلك نجح فيرا واتحاد حسين سعيد، الفقير ماليا والمنبوذ حكوميا والمهمل اعلاميا وجماهيريا من تحقيق اجمل فرحة للعراقيين بالفوز باللقب الاسيوي..
☆ولكن فشل كاساس في قيادة المنتخب الوطني يكمن في عدم قدرته على بناء منتخب وطني يمتلك على الاقل (العمود الفقري) لهذا المنتخب والذي يتمثل بمدافع قلب دفاع صلب ويمتلك القدرة على تنظيم عمق دفاعي منظم..لاعب (ارتكاز محوري) يكون (الساتر) الدفاعي الاول لرباعي الدفاع، و(صانع العاب) يمتلك القدرة على تمرير الكرة واشغال منطقة الوسط بكل حرفنة، ومهاجم هداف ، ولم يتمكن كاساس، الذي توفرت له اسباب صناعة منتخب يمتلك القدرة على تحقيق الانجاز، ولكنه لا يمتلك الشخصية والكاريزما لمنع رئيس الاتحاد عدنان درجال ومعه اعضاء المكتب التنفيذي من التدخل في عمله وفرض ارادته عليه ،وبما ان كاساس سبق له لم يكن المدرب الاول في جميع مناسبات عمله التدريبية، لذلك خنع وخضع للمسؤول الاول للاتحاد، الذي كان يسرح ويمرح في الملعب التدريبي المخصص لعمل المدرب ولعمل اللاعبين ،مما يؤكد على ان كاساس لايصلح لقيادة منتخب مثل المنتخب الوطني العراقي ،وكذلك لا يصلح درجال واعضاء اتحاده لقيادة منظومة كرة القدم العراقية ،ولاسيما بعد الفشل الواضح في عمل الاتحاد، وكذلك في عمل المدرب كاساس، الذي لم يتمكن من بناء منتخب وطني قادر على احداث الفارق لفترة عام وأربعة اشهر اشرف فيها على المنتخب ،وخاصة بعدما توفرت له كل الامور الفنية واللوجستية والمالية والاعلامية وقاعدة اللاعبين الموهوبين الواسعة الا انه فشل تماما ،ولم يحقق اي شيء للكرة العراقية الا لقب خليجي البصرة اليتيم، الذي كان باستطاعة حتى (كنكن) من الفوز بلقبه بفضل الجمهور العراقي الواسع وبفضل ضعف المنتخبات الخليجية ، التي شاركت بمنتخبات الصف الثاني والثالث لها..
☆واخيرا اقول (لابواق) درجال (ولكلابه) المحسوبين على الاعلام الرياضي، يكفي عويلا وصراخا على (اللبن المسكوب) لان (الفأس) قد وقع (بالرأس)، وظهرت حقيقة وإمكانيات هذا المدرب الذي لم يتمكن من المحافظة على فوز المنتخب الوطني لمدة اربعة دقائق فقط، ويكفي تسويقا له بدفع من ولي نعمتكم درجال، الذي وجد، في ضعف شخصية هذا المدرب،ضالته للسيطرة عليه ،وفرض درجال ارادته عليه والعمل على تدمير اخر ماتبقى من مستقبل الكرة العراقية، التي لا يمكن لها التأهل لنهائيات كأس العالم في ظل المعطيات التي اكدت على ان منتخبنا وبوجود هذا المدرب وبوجود هذا الاتحاد لا يمكن له ان يعبر (نهر شطيط)، وليس عبور (بحر الصين)..نقطة رأس سطر…!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى