الأخبار

ازمة الاتصالات تعزل العاصمة الادارية للسودان عن العالم

تفاقمت أزمة توقف خدمات الاتصال والانترنت في السودان بخروج بورتسودان، العاصمة الإدارية بعد الحرب، عن تغطية جميع شبكات الاتصال. وقال جهاز تنظيم شؤون الاتصالات والبريد في بيان الاثنين ان قوات الدعم السريع عمدت لقطع الخدمة عن مركزي بيانات شركتي سوداني وام تي ان وطالبت بارجاع الخدمة لبعض مدن دارفور التي سيطرت عليها. وافاد ان قطع الخدمة عن دارفور ناتج عن احتراق العديد من الأبراج وتخريب الفايبر وانقطاع التيار الكهربائي. واشار البيان الى ان الدعم السريع اجبرت الفنيين بشركة زين على وقف الخدمات عن بورتسودان ونهر النيل وهددت بايقافها كليا. وتنخرط شركات الاتصالات منذ يومين في مناقشات متكتم عليها مع قوات الدعم السريع لإعادة الخدمة وتشترط القوات على الشركات إعادة خدماتها في إقليم دارفور مقابل إعادة تشغيل المشغلات الرئيسية للشركات بالعاصمة الخرطوم. وافاد مهندسون في مجال الاتصالات بأن إعادة الخدمة في دارفور تكتنفها صعوبات لوجستية وأمنية لمتابعة أعطال خط شبكة الألياف الضوئية في مناطق نائية لا يتوفر فيها الأمن، وهي مهمة جهات أخرى، كما أن طواقم الصيانة التابعة لشركات الاتصالات تعاني من شح مصادر الطاقة وقطع الغيار والتحدي الأمني أيضا. وحسب المصادر فإن قوات الدعم السريع اشترطت على شركة زين قطع الخدمة عن ولاية البحر الأحمر مقابل تمتع بقية الولايات بشبكة زين ما تسبب في خروج بورتسودان عن تغطية كل شبكات الاتصال وذلك إلى حين إعادة الخدمة في دارفور. وعانى مشتركو شركات سوداني وأم تي أن في كل السودان من انقطاع كامل خلال اليومين الماضيين، بينما خرجت ولايات كليا من التغطية بينها ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر بسبب تعطل شركة زين أيضا، في مظهر جديد للآثار المترتبة عن الحرب المشتعلة بالبلاد منذ 10 أشهر.وطبقا لتقارير صحفية فإن خبيرا ومسؤولا سابقا في الهيئة القومية للاتصالات – لم يكشف عن اسمه – أفاد بأن الدعم السريع أمر بالفعل بقطع المشغلات الرئيسية لشركتي سوداني وأم تي أن بالخرطوم ورهن إعادة تشغيلها بإعادة خدمة الاتصال والانترنت بدارفور، وتوقع خروج شركة زين عن الخدمة في أي وقت. وتتمركز المشغلات الرئيسية لشركات الاتصالات داخل الخرطوم. وتوجد مشغلات زين في الرئاسة بالمقرن و جبرة جنوبي الخرطوم ومنطقة الصناعات بالخرطوم بحري، بينما تقبع مشغلات أم تي أن في المنشية وقاردن سيتي ومشغلات سوداني في الخرطوم 2 .ويهدد انقطاع الاتصالات والانترنت خدمات التطبيقات البنكية، التي يعتمد عليها قطاع واسع من التجار والمواطنين بشكل كبير بالتوقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى