فليذهب العسكر والساسة ويبقى الوطن !
•• قال البرهان إن مخططات الخيانة بدأت في العام 2019 لإستلام البلاد… كدا بالواضح معناها منذ ثورة ديسمبر وكل يوم يتكشف أن اللجنة الأمنية للانقاذ ضد الثورة ومكوناتها ، أن قيادة الجيش مختطفه لحزب سياسي ومرهونة وتأمر على حسب سياسته وخطابات البرهان ليس لها علاقة البتة بالواقع المعاش للشعب إنما يريد تمرير مطامعه للسلطة والجبهة الإسلامية للانفراد بالحكم ويبدو أن الإسلاميين لم يستفيدوا من تجاربهم السابقة بالصعود إلى السلطة عبر العسكر رغم معاناتهم المريرة مع البشير في الأيام الأخيرة ومحاولاتهم الحثيثة لتنحيه عن الحكم لكنه رفض وانقلبت الأوضاع رأسا على عقب عليهم .
•• السلطة في السودان بعد تجارب الحقبات العسكرية لم تشهد البلاد تطورا كبيرا في جميع المجلات بالمقارنة بالموارد الزراعية والمعدنية والرعي والبترول التي يتمتع بها السودان بل استنفذت كل الحكومات كل الفرص للتطوير واحداث التنمية المستدامة وانهاء الأزمات التي أدت للهجرة من مواقع الإنتاج الزراعي والرعي إلى المدن وتحول الغالبية إلى أعمال هامشية دفع ثمنها الاقتصاد السوداني بالإضافة إلى سوء إدارة المال العام وتحوله لملك خاص لأشخاص نافذين عاثوا الفساد ودمرت كل المشاريع التنموية وبات السودان من دولة منتجة إلى دولة مستوردة حتى علب الصلصة وغيرها .
•• الاختلاف المحتدم بين السودانيين شجع الطامعين لتدمير البلاد وإنهاكها واضعاف حكوماتها من أجل احكام القبضة على قراراها والسيطرة على ثروات البلاد .
•• أزمة السودان أزمة حكم وتنافس بين النخب من أجل الاستحواذ على السلطة والتنعم بثروات البلاد وليس لخدمة الوطن والشعب والسلطة باتت وسيلة للثراء وامتطاء السيارات والحسابات البنكية الدولارية في سويسرا والعمارات الشاهقة في أحياء الخرطوم وشارع الشيخ زايد في دبي وإسطنبول .
•• أخر الكلم : فليذهب هؤلاء الذين في المشهد من العسكر والسياسيين إلى مذبلة التاريخ ويبقى الوطن .