الأعمدة

زيارة البرهان للقاهرة اليوم ما دار فيها اكبر بكثير مما قيل .. ولانريد أن نقول استدعاء من السيسي

زيارة البرهان للقاهرة
اليوم ما دار فيها اكبر
بكثير مما قيل .. الزيارة
تمت بدعوة ولانريد أن
نقول استدعاء من السيسي وبالتالي واضح انه هناك ما أراد الرئيس المصري المنتخب حديثا لولاية جديدة
ابلاغة للبرهان عقب فشل العديد من الجهود لإيقاف الحرب وآخرها المجهود المصري الخالص والذي تم في المنامة وكاد او قل وصل الي تفاهمات بإمكانها كسر حاجز الجمود ..
الزيارة أتت بعد أن قام البرهان بقفزة في الظلام من خلال زيارته لحكومة طرابلس المتحفظ عليها الي حد كبير مصريا ولم يكتفي الجنرال بذلك فورط نفسه او ورط بزيارة مثيرة لمفتي ليبيا الصادق الغرياني المعروف بعدائه الكبير للنظام المصري وعدد من الانظمة العربية ناهيك عن الغربية التي تضعه معظمها على قوائمها السوداء ورغم أن ذهاب البرهان الي ليبيا تم بحثا عن السلاح،الذي يشكل هاجسا اساسيا للجيش.
خاصة بعد عودة عدد من رجال الأعمال الي بورتسودان الخميس المنصرم منهين جولة شملت الصين وفيتنام لشراء السلاح، وبدا واضحا انها لم تحقق الغرض المطلوب نسبة للحظر امريكي المشدد.
فكان لابد من البحث عن وسيط يتم شراء السلاح عبره ونقله الي السودان ولعل افضل من يقوم بهذه المهمة هي حكومة طرابلس.
فالجيش عالج النقص الذي كان يعانيه في المشاة بدخول الحركات المسلحة الي جانبه، لكن تبقت له معضلة السلاح، وعلاج المصابين،مع معلومات متوترة عن عزمه فتح جبهة قتال في دارفور مما يتطلب تجهيز مكان لعلاج واخلاء الجرحى، وبحسب المعلومات، أن طرابلس وافقت على ٩٠% من هذه النقاط.
كل ذلك ربما يكون وضعه البرهان أمام طاولة السيسي
لطمانة مصر بأن التقارب مع
طرابلس لن يكون على حساب القاهرة،التي بدا واضحا انها اتخذت عددا من الخطوات الي الخلف في دعمها للجيش عقب الظهور السافر للاسلاميويين في قيادة العمليات.
ولعل اهم ما يلفت الانتباه أن هناك احتفاءا مصريا يشبه الاحتفال بالزيارة على عكس كل زيارات البرهان السابقة،رغم تحفظها غير المخفي على إدارة المعركة في الخرطوم وانخراطها بشكل قوي في جهود الوصول الي اتفاق ينهي الحرب ويعيد الاستقرار للسودان.
ويمكن قراءة الاحتفاء في اتجاهين الأول هو التأكيد للبرهان انها لم ولن تتخلى عنه باعتباره الحليف الموثوق،مع تمكسها بملاحظاتها التي سبق وأن طرحتها عليه،والمتعلقة بالاسلاميين ونفاها الرجل في زيارته الأولى لمصر بعد خروجه من البدروم.
اما الاتجاه الثاني هو أن الرسالة التي تريد ابلاغها له رسالة قوية واخيرة ولهذا هذا احتفال واحتفاء وداع.
وفي الحالتين سيعود البرهان الي بورتسودان وعليه أن يتخذ قرارا واضحا بافراغ إحدى يديه لانه لم يعد أمامه الاحتفاظ بتحالف مع مصر في يد وفي الأخرى النسخة المتطرفة من الاسلاميين.
وبس
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
#جدة_غير_وفيها_الخير
#قلبي_على_وطني
#حرب_كرتي
#تقيف_بس
#Sudan_War_Updates

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى