الأعمدة

الموبايل …..

كغيرنا من شعوب الله تعرفنا على الموبايل …من بداياته …أيام تلاتين عشرةداك …كان مبسطالدرجة أن البعض يفتح غطاءه عدة مرات و(يسوط) داخله ثم يعيده سالما ….وكان متينا لدرجة ان ربطه بلستك لترميم دشدشته كان منظرا عاديا …وكانت قلوب شركات الإتصال بها الرحمة . …بمبلغ بسيط لا يذكر كنت تستطيع التواصل مع المعارف والأقارب ،
ثم تقضى ست البيت كل شغلتها وتنام قيلولتها قريرة العين .
فجأة وبدون ما يشاورو ليهم زول طوروه وأخترعوا تطبيقات متعددة وصار معقدا …وتقهقر أناس وأنضم آخرون وصار التواصل سهلا صوت وصورة …بإختصار يمكنك أن تلف العالم وأنت مستلق فوق عنقريبك ولك الخيار فى أن تضيع وقتك او تثتثمره فى المفيد .
وغلا ثمنه وكثر ضياعه إما بنشله أو إختطافه من يدك عينى عينك وصار مصدر قلق لحامله فعينه عليه طوال الوقت.
وكان أن أدمناه فلعبت بنا شركات الاتصالات ….وزادت الطين بلة …فهى لا تنفك تقترح عليك بصورة يومية الإشتراك فى برامج وتطبيقات مختلفة…أحيانا يتم الامر بسبب طبزة خاطئة … وما بشهدوك خالص….تهم بفتح (قوقل) للبحث عن شئ فتجد فى انتظارك مانشيتات ملفتة كيف تتخلص من الشيب …..انقذ نفسك من الجلطة المفاجئة ….فنان كبير شنق نفسه بفستان زوجته ….أياك ان تقودك نفسك الأمارة بالشمشرة فتدوس على مثل هذه العناوين ….ستتهاوى من سرداب لبئر والعداد يحسب ….أما شركتك المحلية فهى بارعة فى سلب بقية رصيدك …يحدث ان تصلك مائة رسالة نصية من برامج لم تشترك فيها اصلا…. -والكلام دا أنا مسئولة منه-هذه العبارة يتم تداولها هذه الايام بكثرة هههههههه وكل شئ فى الدنيا دى عملو ليه برنامج اذا لم تطلع عليه ستكون اجهل من ضب!!!!!!
..ولأننا مختلفين فى كل شئ عن بقية خلق الله فأستعمالنا للموبايل براه ومتفرد ….يحدث ان تمسك ست البيت بموبايلها فتبدا بالواتساب وترسل تحية الصباح لحوالى عشرين شخصا …ثم تلمح عدة اشخاص يطلون برأسهم من الماسنجر فتبادلهم التحية وتتخارج سريع سريع فبعضهم عكاليت وهى لا تتذكر نصفهم ….تعرج على قروبات الاهل والصديقات والجارات تتشمشر وتتفاعل مسااااافة …تتجاهل رسائل الخزعبلات و سوف (يدقشك موطر ) اذا لم تصلى على النبى ثلاثمئة صلاة فديل ماتعرف تبلكهم وللا تحظرهم لانهم من الأهل أو الجيران ..تصدق ؟ودا زى السلام والمقالدة المع الكورونا دى …!!!!….يستغرق التصفح وقتا كثيرا فتحرق حلة الملاح وتتعفن الملابس فى الغسالة ويرن جرس الباب ولا يسمع بسبب السماعة و……الخ والله المستعان .
دا كله كوم وطريقة استعمالنا له فى المكالمات كوم تانى ولا أدرى السبب فى أن الطرف الآخر يصر على ان (تعدم )رصيدك كله حينما تكون أنت المتصل وكأن بينه وبينك تار بايت.!!!!!والعجب لو انت (زين) وهو (سودانى)….وووووب.
يرن التلفون ويرن ويرن ويرن ….لا يمكن ….الليلة الا ترد ..لا بنعرف حمام وللا اجتماع …..ويحدث ان تكون فى خضم مكالمة خارجية مهمة ولكن بسبب الالحاح المتكرر تفقد الاتصال …..ناس لواييق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى