أيها النخب : كفاية تمزق ” أرحموا البلاد والعباد !
.. كشف تقرير صدر اليوم الخميس عن منظمة العفو الدولية عن تدفق أسلحة من ست دول إلى السودان وهي الصين وروسيا وصربيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة واليمن مبينة إن حظر الأسلحة الحالي على دارفور غير فعال تمامًا وتضيف”هذه أزمة إنسانية لا يمكن تجاهلها” وأفادت عن استمرار تغذية الامدادات والأسلحة للبلاد وهذا يعتبر انتهاك صريح لاستخدام الاسلحة المحظورة في أقليم دارفور ويؤكد أن الحرب أخذت منعطفا خطيرا وباتت تشكل خطرا محدقا على استقرار البلاد وفرصة مواتية للعصابات والجماعات الإرهابية في استثمار تلك الفوضي الكبيرة التي نتجت من الصراع بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل 2023
ولاشك هناك عدة تساولات , كيف نقلت هذا الاسلحة وكيف دخلت ومن هم المتعهدين الذين قاموا بإدخالها للسودان ويؤكد ذلك عن وجود حلقة مفقودة يقودها سماسرة حرب وشبكات كبيرة وراء هذه العملية القذرة التي أدت إلى تفاقم القتال وأمد الحرب الدائرة حاليا ولم يكشف عن دور هؤلاء سماسرة الحرب والموت إلابعد صدور هذا التقرير الموثق بمستندات وأسماء شركات أسلحة شهيرة واحصائيات بتوريد كميات مهولة من الأسلحة من الدول الست المذكوره إعلاها وأن معظم الاسلحة حديثة وفتاكة وبالتالي السودان بات حقل تجارب إلى أخر ما إنتجته الصناعات العسكرية الحديثة لشركات الأسلحة وهذا يشكل خطرا على البلاد ليس في تفتيتها وتحولها إلى مستنقع لتجار الحرب إنما يشكل كارثة بيئية على الشعب وستكون عواقبها خطيرة على الحياة في المستقبل نظرا لاستخدام أسلحة حديثة خطيرة وغير مراقبة دوليا .
.. التقرير الصادم لمنظمة العفو الدولية عن استمرار تدفق السلاح مؤشر خطير ويتطلب من طرفي الصراع والنخب السياسية الارتقاء للمسؤولية الوطنية وترك الخلافات جانبا والبدء في عملية سلام شامل يجنب البلاد التشظي و الهلاك وتفادي السقوط في مستنقع الإر هاب وحتما لاقدر الله “التلاشي ” من خارطة العالم .
..نقطة سطر جديد : الاحتكام إلى صوت العقل هو شعار المرحلة كفاية تمزق أرحموا البلاد والعباد !
