الأعمدة

سفيان رحيمي..هذا البركان المغربي الثائر يقذف حمم أهدافه في كل مكان.. بقلم محمد العولقي

باريس التي تتمكيج وتتزين بكل موضتها وعطرها التهب نورها مع هذا البركان الأطلسي الذي لا يهدأ..
إذا صحت الحكاية.. على المغاربة أن يشكروا رئيس نادي ريال مدريد كثيرا.. لأن قراره بمنع مشاركة نجم الملكي إبراهيم دياز مع المغرب في الأولمبياد تسبب في فتح الباب أمام هداف العين الإماراتي وآسيا سفيان رحيمي..
سفيان يكتب حكاية أولمبية لم يعش المغاربة بعضا من تفاصيلها سوى مع الهداف الداهية أحمد فراس في أولمبياد ميونخ 1972..
البركان سفيان لا يتوقف عن النبش.. ولا عن الفوران.. ولا عن تحديث حممه الكروية الساخنة التي تغطي القرية الأولمبية..
في ثلاث مباريات..سجل سفيان أربعة أهداف..معدل مرعب مخيف توارى أمامه رقم أحمد فراس صاحب الثلاثة أهداف خجلا وكسوفا..
هذا رحيمي الذي يجلد ولا يبالي..لا يرحم أحدا..كلما خرج هذا الأسد في رحلة عاد ظافرا غانما بكل فرائس الغابة..
انفجار تهديفي رهيب لهذا المغربي..من الإمارات..إلى آسيا..إلى باريس..مطر من أهداف وبصمات خالدة من قزاحيات يداعبها طيف الشمس..
سفيان رحيمي..هداف أولمبياد باريس حتى الآن..الطريق أمامه موجه ليقود الأسود نحو ميدالية أولمبية تاريخية..
هو جاهز دائما..يتربص دائما.. آلته التهديفية تشتغل بعنف..فقط على الأسد المغربي أن يبتعد قليلا عن الاستهانة بالخصم الأمريكي في ربع النهائي..
درس أوكرانيا يجب بل يلزم أن يكون خارطة طريق مغربية تجنب الأسود مخاطر الاستهتار أو عدم احترام الخصم..
من فضلك أيها البركان الأطلسي رحيمي.. لا ترحم أحدا..

محمد العولقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى