الأعمدة

حتى لايستثمر اتحاد الفساد المكاسب والغنائم

 

◇حتى لا نبني قصورا في الهواء ،وحتى لا نسير في الظلام وحتى لا يستثمر اتحاد الفساد والمكاسب والمغانم لكرة القدم الذي يقوده مسيلمة الكذاب ويجعل من اللاعبين المغتربين وسيلة لاستعادة حب الجمهور للاعبين المغتربين ،نقول ان اغلب اللاعبين العراقيين، ان كانوا في الداخل او في الخارج لا يمتلكون القدرة على تحقيق الفارق في الكرة الاسيوية على الاقل مادام هناك منتخبات مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية وايران، ومعهم اوزبكستان الذين يلعب العديد من لاعبيهم في الدوريات الاوربية ،وفي انديتها الكبيرة، مثل المانيا،انكلترا، اسبانيا ،ايطاليا، ومن هم على شاكلة هذه الدول، في الوقت ،الذي يلعب جميع لاعبينا المغتربين والمحليين، اما في اندية الدرجة الثانية، او الثالثة، او في فرق الرديف والشباب لبعض الاندية، التي تلعب في دوريات مستوياتها لا ترتق للمستوى الثاني او الثالث مقارنة بالمستوى الاوربي، ولذلك ومن خلال متابعاتي الميدانية استطيع القول الافضل من بين لاعبينا المغتربين هم زيدان اقبال،الذي لم يمنح فرصته الحقيقية في مانشستر يونايتد لحد اللحظة، في الوقت الذي عبر زملاؤه الاخرون، وهم في نفس عمر زيدان عن انفسهم وبقوة، المهاجم علي الحمادي،الذي يتنقل بين اندية الدرجة الثانية والثالثة الانكليزي وفي المراكز الاخيرة ،ويبدو ان مستواه لم يجبر اندية (البريميرليغ) الانتباه له، امير العماري وغيرهم من اللاعبين الموهوبين، الذين لديهم القدرة فقط على احداث نقلة نوعية في مسيرة منتخباتنا الوطنية عندما نواجه منتخبات على مستوى منتخبات غرب القارة الاسيوية ماعدا المنتخب السعودي، ومنتخبات مثل عمان والامارات واليمن وسوريا وفلسطين والاردن يمكن لمنتخبنا تحقيق نتائج ايجابية وجيدة عندما يواجهها لانه لا يوجد فارق في مستوى منتخبنا ومستوى هذه المنتخبات ، ولكن امام منتخبات شرق القارة الاسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا اضافة الى بعض المنتخبات التي تتطور كل يوم ،فإننا سنواجه صعوبة حقيقية ،لان اغلب لاعبي (شرق القارة) هم افضل من اغلب اللاعبين العراقيين المغتربين والمحليين…

◇ ولذلك على بعض المتابعين ان ان لا(يطفوا) على (ماء الكروش) ،ويبقون ،و(لغاية في نفس يعقوب)،(ينفخون) في (قربة مثقوبة) ،خاصة والكرة العراقية تحتاج الى عقدين من الزمان على الاقل ،وفي ظل وجود ابرز واهم مقومات التطور الكروي، حتى تتمكن كرتنا (بالمغتربين الموهوبين الذين يستحقون تمثيل المنتخب الوطني، وبالمحليين الموهوبين المتوفرين، ان تصل الى مستوى المنتخبات الاسيوية المتقدمة، التي قطعت أشواطا طويلة في مسيرة التقدم الكروي على جميع المستويات،
◇والافضل للكرة العراقية، التي تقودها عناصر غير متجانسة فكريا وثقافيا وعلميا ،ان تبدأ مشوارها من خلال بناء القاعدة الكروية والاهتمام بالفئات العمرية، وتوفير افضل الكوادر التدريبية، لانهم الأساس الحقيقي لبناء كرة قدم حقيقية ،تتوفر لها جميع المقومات التدريبية والفنية والادارية حتى تتمكن من مقارعة كبار القارة، على الاقل، وحتى لا يبقى الجمهور الكروي يحلم احلام (وردية)، عاجلا ام آجلا، ستنقلب كوابيس …نقطة راس سطر …!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى