الأعمدة

فرح ذو الاحتياجات الخاصة رياضيا بالفوز على الكونغو

وبعض ذوي الاحتياجات والحاجات الخاصة كرويا طربوا لفوز منتخب السودان لكرة القدم في ارضه علي منتخب الكونغو الجريح بهدفين لهدف

علما بان منتخب الكونغو كان قد خسر مباراته امام الغابون في الجولة الافتتاحية داخل ملعبه وبين جمهوره بنتيجة واحد لصفر

تجربة الفوز علي منتخب جريح يقبع في موخرة المجموعة بواسطة وصيف المؤخرة لن يقدم ولن يوخر في المنافسة علي صدارة المجموعة لطالما ان النتيجة تحققت في ظل الغياب التام للنهج الفني والتكتيكي

هذا فضلا عن فقدان المنتخب للشكل وللشاكلة والهوية الفنية والملاحظ ان منتخب السودان مازال يمارس كرة القدم كيفما اتفق وهي حالة تتسق تماما مع النهج العام الذي ظلت تتبناه الاتحادات والاجهزة الفنية لجهة تشكيل مواهب كرة القدم السودانية بعيدا جدا عن خطط وتكتيكات كرة القدم الحديثة التي تجري درايتها وتطبيقها وفق مناهج علمية واكاديمية في ارفع الجامعات والمعاهد الرياضية المتخصصة واكثر ماقد يثير الدهشة ان السودان قدم الكثير من مثل هذه الكوادر الموهلة اكاديميا ومازال الا ان الدائرة الجهنمية التي ظلت تحتكر ادارة الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص مازالت تمارس الهيمنة الادارية دون اي افق او دراية بمفهوم الرياضة يحدث ذلك وفق انظمة وقوانين غير مرئية وغير مكتوبة لجملة من الاسباب من بينها تحقيق المكاسب الشخصية علي حساب الرياضة السودانية التي اصابها الهزال والكساح ويقيني ان هذه الفئات المتشبثة لن تترك. اي مجال لنهضة الرياضة علي اسس علمية واكاديمية إحترافية لطالما ظلت البقرة الحلوب في حالة ادرار

اتوقع وفق السيناريو الذي يجري في نادي المريخ الان وتورط جهات مسؤولة عن تسيير نشاط كرة القدم في البلاد في خلط الاوراق ومساهمتها في الخراب الاداري الذي طال ادارة النادي

الان فقط اصبحت اكثر يقينا من ذيـقبل بان ثورة ما في طريقها لان تندلع وتجرف في طريقها جميع قيادات كرة القدم في البلاد علي مستوي الاتحادات والاندية

واخشي ان الفرصة الان اصبحت مواتية لعشاق القلعة الحمراء للقيام بثورة لجرف وكنس كل من اراد التسلق والتسلل لادارة النادي بعيدا عن مفاهيم الرياضة ومن غير مؤهل وحتي دون سابق معرفة بتاريخ النادي ونجومه ولن تطول خشيتي قبل ان تمتد ثورة تصحيح المفاهيم الرياضية لتطال القلعة الزرقاء وقتذاك يمكننا الحديث عن كيفية احداث النقلة الرياضية وامكانية تحقيق الفوز عدا ذلك فان البرهان واتحاد جعفر وزمرته مازالو يغردون خارج سرب كرة القدم الاحترافية لقصور في النظر كما تتعلق ايضا بعدم قدرتهم علي ادراك ومواكبة احدث المستجدات والمتغيرات التي تحيط باللعبة علي مستوي العالم ومن بينه عالمنا الافريقي الذي قفزن انديته ومنتخباته المغمورة الي سطح الاحداث بفضل التخطيط العلمي السليم القائم علي مناهج كرة القدم الاكثر عصرية

وكرة القدم هي ماتمنحه لها وليس ماتمنحه لك

عندما تتحول كرة القدم من ملاعب الرياضة الي ملاعب السياسة من شأن ذلك افراز نتائج وخيمة وكارثية

البقاء في دائرة المنافسة والاستمرار في تحقيق النتائج الجيدة يرتبط بالفريق الاقوي فنيا وبدنيا وتكتيكيا ومهاريا واداريا

كرة القدم ليست حربا مع تعدد اسلحتها ولامكان فيها للعاطفة والرجالة أوالجهالة

واستخدام الابواق الاعلامية والصوت العالي لن ينال من عزيمة الخصم ولن يطال شباكه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى