الفنان والممثل صلاح بن البادية مسيرة زاخرة بالفن والابداع… برحيله انطوت صفحة هامة من ايام السودان الجميل
صديق الحلو
في 15سبتمبر2019 غيب الموت الفنان الموسيقار صلاح بن البادية
اوصالح الجيلي ابوقرون
الحضور الباذخ.تلك الوسامة وذلك الالق والصوت الرخيم والشجن.
في نهاية العام 1937 ولد بام دوم في اسرة متماسكة تمتلئ بالحنان والألفة.
نشأ علي تراتيل القرآن وتلاوته في خلوة جدة ابوقرون ففاض وجدانه بالوله وحب الرسول.
حفظ القرآن الكريم وجوده وهو طفل غض الاهاب.لين العريكة.طريء الاظافر.
ثم واصل تعليمه النظامي بالمدرسة المصرية بالخرطوم.
عمل في بواكير شبابه بالتجارة والزراعة واقتني حافلة مواصلات بين امدوم والخرطوم.
ثم عمل بشمبات وكيلا لتوتال.
اصوله من الكواهلة الحسانية اهل جاه وعز.
نشأ مع اخوة له النيل وفاطمة والبتول في بيت عز وجاه
ترعرع وفي خضم بيت صوفي حيث المسيد والتقابة ونار القرآن.
وتجانس الناس من شتي الملل والنحل من بقاع السودان المختلفة وتلك النفحات والتسامح والاشراقات حيث تتنزل البركات.
صالح الجيلي ابوقرون صار الفنان صلاح بن البادية يغني من القلب
تحس بشعوره الديني الصادق
وانعكس المد الصوفي في صوته.مفرداته.تعابيره
وايقاعاته.
سمت روحه فحلقت في الاعالي وحلقنا كلنا معه
بادله الناس حبا بحب
شكل وجدانهم بغناء جميل عذب ورائع وطرب اصيل منغم
كانت ابوقرون وقتها ملتقي كل الثقافات العربية والافريقية
البدو والحضر
تمازج حقيقي وتسامح
والصفح الجميل يأسر القلوب.
الفلكلور.التراث.الادب الشعبي والدوبيت
الانشاد الديني والمديح
نهل صلاح من البردة والبصيري والبرعي
في لغة عربية فصحي والهمزية وألفية بن مالك
ايقاعات الطار وذاك الشجن
ارهف روحه التواقه ووجدانه المشراب بالفطرة الي التلقي السليم
هنا في ضاحية ابوقرون حيث القماري تقوقي.والعصافير تزقزق
شدو الرعاة وحنين النوق وحادي الركب الساري ليلا
تشرب الفتي صالح المديح والغناء والموسيقي منذ صغره
وصار عاشقا للترانيم الصوفية وتنوع الاداء
واستمع من الاذاعة للفنان حسن عطية
ادهشه احمد المصطفي
والتاج مصطفي وترنم مع عثمان حسين لا وحبك
احب اغاني عائشة الفلاتيه واجاد اغاني عبدالحميد يوسف
استمع ل ابي داؤود
في لي زمن بنادي
توقف الكون واصيب بصعق كهربائي لم يشف منه الي الابد
ولسيدة الغناء العربي مكانة خاصة في وجدانه
يحفظ كل اغانيها عن ظهر قلب
وقدر اصوات نجاة الصغيرة.فهد بلان.صباح
عبدالحليم حافظ وفيروز
اعجب بهم
وكانت النقلة الكبري بامدرمان ذهابه للعاصمة الخرطوم
في المسرح القومي كان لقاؤه الجماهيري الاول
غني الاوصفوك.وتجلي في غنيت للستات.وابدع واجاد في خاتمي العاجب البنوت.
من هنا كانت انطلاقة فنه
وتقبل والده الامر الواقع
بعد ان كا رافضا لغنائه
خاصة وان صالح الحيلي قد غير اسمه الي صلاح بن البادية.تقبلت الاسرة الامر علي مضض
خاصة وانه من بيت علم ودين.
في نهاية الخمسينات توج نفسه فنان درجة اولي
وكان انتشاره سريعا كالنار علي الهشيم
وسط جيل العباقرة حقق ذاته.
وردي الاسطورة عثمان حسين الهرم.والعبقري ابراهيم الكاشف.حسن عطية امير العود وسلطان الطرب
عائشة الفلاتيه ومحمد حسنين
صلاح محمد عيسي.والفنان القامة عبدالعزيز محمد داؤود
والفنان القنبلة ابراهيم عوض.التاج مصطفي وعبدالحميد يوسف.
بدا صلاح مقلدا ثم عمل ألحانه الخاصة وسجل ل
صوت العرب.البي بي سي
اذاعات القاهرة والكويت
الاردن وعمان
غني في جنوب السودان فاحبه الناس وملك قلوب الجماهير في الصومال واثيوبيا وارتريا وجيبوتي
كينيا وتشاد
وسجل موقع قدم في السعودية.قطر.اليمن.
استراليا.باكستان والهند.
مثل فلم تاجوج وفلم رحلة عيون مع محمود المليجي وسمية الالفي
وفلم المسيد
وفي مسرحيات ريرة ولعنة المحلق.ومسرحية
تور الجر في المانيا ومسرحية الدعاش
غني للشعراء
ابوامنه حامد.محمد يوسف موسي.محجوب سراج.السر قدور.الصادق الياس.سيف الدين الدسوقي وكبار شعراء الاغنية الفحول
ابوقطاطي.خورشيد.ابوقرون عبدالله ابوقرون
هاشم صديق.التجاني حاج مرسي.اسحق الحلنقي.عوض مالك
وصلاح احمد ابراهيم.
وفي احتفال توقيع الوثيقة الدستورية بقاعة الصداقة غني كما لم يغن
من قبل اجمل الاناشيد وابهاها واروع الاغالني واخلدها
خمسين عاما من الابداع تغني خلالها باكثر من 200 اغنية وكان اخر حفلاته بقاعة الصداقة 19اغسطس
في حفل توقيع الاتفاق
التاريخي بين قوي الحرية
والتغيير والمجلس العسكري باغنية في حب الوطن.
رحل بعدها أثر نوبة قلبية
فعم الحزن والاسي ربوع الوطن.
بعد مسيرة غنية بكل معاني الجمال
ومن منطقة امضوا بان
وابوقرون والدبيبات
جاء الشاعر الصادق الياس والمطربين احمد المصطفي وسيد خليفة
برحيل ابن البادية سيكون هناك فراغ عريض في الوسط الفني
جسد صلاح بن البادية الفنان الانسان بعفويته واصالته
اخر ماسجله بالاذاعة السودانية اغنية
ماكبرنا علي الهوي……
رحمه الله رحمة واسعة واغفر له يارب العالمين.