الأعمدة

حال الكورة من حال البلد !

& في كثير من الاحيان يعتصرني الألم الشديد وانا اتابع منتخباتنا الوطنية في مشاركاتها الخارجية والحزن على ما آلت إليه الأوضاع لكرتنا التي كانت سابقه كثير من الدول الأفريقية والعربية باستثناء دول شمال إفريقيا كونها تطورت في الخمسينات والستينات لا اريد البكاء على الاطلال وعصرنا الذهبي لان المشهد يؤكد كل الدول سارت على درب التطور ونحن توقفتا في محطة تأسيس الاتحاد الافريقي والفوز بكأس الامم 70 ، ومنذ هذا الإنجاز بدأ السودان يتراجع شيئا وشيئا وآخر اشراقة نهائيات 76 في المغرب وبعدها دخلنا في دوامة الفشل بفضل تفشي الصراعات الإدارية التي قضت على الاخضر واليابس كونها انصبت في تحقيق المكاسب الشخصية بالظفر بالمقاعد في الاتحادات والأندية وبات التركيز في كيفية الحشد الانتخابي وتغيير قوانين الانتخابات باتساع رقعة الاتحادات الاقليمية بالسودان بهدف الاصوات دون النظر لتطوير اللعبه وفي المقابل افرزت نوعية من الإداريين ليس لهم علاقة بكرة القدم ويفتقرون للرؤية والتخطيط ووضع استرتيجيات لتطوير عناصر اللعبة ، اللاعب ، المدرب ، الحكم باعتبارهم أركان اللعبة الاساسية والشاهد تفشي الصراعات الإدارية في تفصيل القوانين الإدارية دون الالتفات والاهتمام بالبنية التحية من ملاعب واندية وصالات العاب بدنية ، وكانت الحجة الواهية عدم اهتمام ودعم الدولة الرياضة باعتبارها ليست من الاولويات دون الاجتهاد إلى ايجاد حلول بديله والاستفادة من البرتوكولات مع الدول الصديقة مثل الصين ودول الخليج والتي كانت تسعى لدعم الرياضة لاعترافها بدور الكفاءات السودانية المهاجرة في وضع اللبنات الاساسية لكرتهم ، لا اريد التطرق لفضل الكوادر الفنية والإدارية في الارتقاء بكرة الخليج والسؤال ماذا فعلت الاتحادات والإدارات المتعاقبة في ايجاد حلول ناجعة لتطوير كرتنا التي سقطت من الهاوية واصبحت محتاجة لإعادة بناء من الصفر عبر استراتيجيات قصيرة المدى وبعيدة المدى وفق اسس علمية حديثة مع تغيير كل المفاهيم المغلوطة وتنحى هؤلاء الإداريين الفاشلين و الفاسدين عن المشهد الكروي والاستعانة باصحاب الخبرة من لاعبين دوليين سابقين وحكام وإداريين اصحاب خبرات متراكمة.
& الكرة السودانية محتاجة إلى جراحة عاجلة لأن الأوضاع بلغت مرحلة حرجة والعودة لسكة التطور تتطلب تغيير الوجوة والأفكار والمفاهيم والا سوف نحرث في البحر .
& تغيير مدرب ليس حلا لأن الأزمة مزمنة ومحتاجة لعلاج جذري والمسكنات اضرت كثيرا بكرتنا واوصلتنا مرحلة من الصعب علاجها الا باستئصال الأشخاص الذين دخلوا الكرة من باب الوجاهة والنفوذ وبناء منظومة جديدة متكاملة .
& اللاعبين الحاليين انصاف مواهب لم يجدوا التكوين السليم ودفع بهم إلى المحرقة وعندها ظهرت الفوارق الكبيرة .
& لم اتطرق لوزارة الرياضة لإنها كحال كل الوزارات والمؤسسات الحكومية فشلت في تحقيق اهدافها بسبب حالة التناحر بين سياسي الغفلة الذين ابلى بهم الوطن منذ الاستقلال ، وهم وراء الانهيار في كل المرافق ، ونسأل الله أن يخلص هذا الشعب من هؤلاء الشرذمة لأن الشعب أصيل لايستحق كل هذا العناء والمعاناة في كل المجالات وفشل منتخباتنا وأنديتنا وكل الرياضات لا ينفصل عن عن حال البلد المائل .
& المختصر المفيد : استئصال الفاشلين والفاسدين من المشهد الكروي مطلب الرياضيين !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى