المنوعات

مخرج “حريم سيتي ” ابوبكر الشيخ (ود رقيه )في حوار رمضاني يطعم الحلو مر حول الدراما السودانيه

الشيخ :80% من القضايا التي طرحتها "حريم سيتي" هي قضايا مسكوت عنها

الدراما السوداتيه الان تضع اقدامها نحو العالميه .
الشعب السودني روماتسي والعمل مع النساء مرهق ولكن.
كل الذين قدموا دراما خلال هذين الموسمين لم يستطيعوا تغطية( 80%) من خسائرهم

أدارت الحوار_ناهد اوشي
برغم انشغاله في نهار رمضان بالتصوير ومتابعه كاست العمل والوقوف خلف الكاميرا الا ان مخرج الروائع والممثل ابوبكر الشيخ استجاب لدعوة الصحيفه في دردشه رمضانيه خفيفه حول واقع الدراما وحال الدراميين ودحض الاتهام عن الممثل السوداني بالتكلف في الاداء وتطرق للقضايا المسكوت عنها في سلسلة حريم سيتي ومدي قدرة الدراما علي المنافسه عالميا وكانت العاميه السودانيه حاضره في اللقاء التالي .
فكرة حلقات حريم سيتي والرساله التي هدفت لتوصيلها؟
_سلسله حلقات حريم سيتي هي امتداد ل نشرة نسوان التي تم بث الجزء الأول والجزء الثاني وتجربه حريم سيتي الجزء الأول وهذا الموسم الجزء الثاني وهي تجربه نسائيه وبطوله نسائيه يحتفي فيها بدور المرأه الكبير في المجمتع كما وتتطرق السلسله لاهمية وجود الرجل في حياة المرأه والحبكه الدراميه في حريم سيتي تحكي عن رجال (طفشوا) من قريه محدده واصبح النساء يباشرن اعمال الرجال .
نريد القول خلال هذه الدراما بتكامليه أدوار المرأه والرجل فالرجل لايستطيع ان يستغني عن المرأه والمرأه لاتستطيع ان تستغني عن الرجل .
أجواء العمل كيف كانت؟
_أجواء عمل سلسله حريم سيتي هي من أجمل الأجواء وهي من أحب الأعمال التي قدمتها في تاريخي الفني باعتبارها تجربه فيها شكل من اشكال التحدي بتقديم دراما بطوله نسائيه لاظهور للرجل فيها وهو شكل من أشكال الدراما لان الحياه تتطلب ان يتقاسم الرجل والمرأه كل شي .وظهور جانب واحد فقط يصعب المسألة. إضافة الي أماكن التصوير كانت صعبه لمراعاة عدم ظهور رجل في الشارع مكان التصوير كانت مساءله مرهقه لكنها كانت تجربه ممتعه .
العمل مع كاست كامل من النساء كيف كان التعامل وهل واجهتك متاعب؟
_حقيقة العمل مع النساء مرهق لكن المجموعه التي ادت العمل في حريم سيتي كانت ملتزمه جدا ومحترفه وكان تحدي بالنسبه لهن بأن يقدمن افضل ما لديهن وانا سعدت جدا بالتجربة التي قدمت وكانت فوق التصور واحييهن فردا فردا علي الأداء المتميز.
قضايا مهمه تطرقت لها سلسله حريم سيتي وهل هنالك قضايا المسكوت عنها ضمن السلسله؟
_80% من القضايا التي طرحتها تحربه حريم سيتي هذا العام هي قضايا مسكوت عنها حاولنا بقدر الإمكان ان نطرق ابواب لم يتم التطرق اليها في الدراما السودانيه .حاولنا بقدر الإمكان ان نناقش قضايا عبر القالب المقبول وهذا رأيي الشخصي ان القالب مقبول لدي المشاهد السوداني والحمد لله شعرنا بالقبول لدي المتلقي.ونجحنا بشكل كبير.
رمضان هذا العام كان ذاخرا بالأعمال الدراميه في كل القنوات السودانيه وفيها ما اثبت نجاحا في الاسبوع الاول من رمضان وخطف الريموت كنترول من القنوات الخارجيه لماذا تختزل الدراما في موسم رمضان فقط؟
_الدراما في السودان هي موسميه و الان العالم يتجه نحو الموسمية ورمضان يعتبر موسم بيد ان الفرق بيننا والعالم ان العالم ينتج اكثر .مثلا جمهورية مصر (القريبه ) تنتج مابين (30_40)مسلسل ونحن ننتج القليل لكن الشاهد ان هذا الموسم يعتبر أكبر إنتاج درامي( 7_8) مسلسلات وهذا لم يحدث من قبل .اختلفنا او اتفقنا مع التجارب المقدمه وجودتها الا انه إنتاج يشار إليه ولابد ان نضع يدنا مع الجميع ونشكر كل من تكبد معاناه إنتاج دراما لان إنتاج الدراما امر مرهق جدا وهو أصعب من اي إنتاج فني اخر .
هل نحلم بالانطلاق نحو العالميه قريبا؟
_العالميه ليست بعيده للدراما السودانيه وهنالك اعمال فرديه وصلت للعالميه بشكل ممتاز وهنالك اعمال فازت ومهرجانات دوليه تجربتي “حكايات سودانيه “فازت في مهرجان القاهره وتونس وعدد من الأعمال الان تعرض في مهرجانات ونالت جوائز في مهرجانات دوليه ضخمه
الدراما السودانيه الان تضع ارجلها نحو العالميه ولكن لم نغزو العالم بشكل مكثف لانه انتاجنا حتي الآن متواضع الي حد ما لأننا ننتج في زمن وجيز جدا مربوطين بالرعايات والشركات الراعيه والقنوات وبرمجتها لذلك الانتاج يأتي بشكل فطير وضعيف الي حد ما .لكن حال استطعنا تسويق أعمالنا والبيع لقنوات خارجيه يمكن أن يكون الانتاج اقوي واذا اتيحت فرصه للدراما السودانيه والدراميين ان يقدموا اعمال بتمويل كبير حتما نستطيع أن نغزو السوق العالمي بشكل ممتاز .
وما المانع اذا؟
_المانع كما ذكرت انفا يكمن في توفير المقومات ذات العلاقه بالتمويل حتي الآن الدوله بعيده جدا (مربعه يديها )تنظر للإنتاج الدرامي ولا تساهم باي شي في الفتره الاخيره أصبح ليس هنالك انتاج نهائي. الانتاج الذي يظهر الان كله إنتاج خاص لشركات خاصه وأفراد جلبوا رعايات شركات لتغطية الخسائر .
وكل الذين قدموا دراما خلال هذا العام والعام السابق لم يستطيعوا تغطية( 80%) من خسائرهم رغم ذلك هنالك محاولات لتقديم التجارب لانه (ده واجب ).
هنالك انتقادات للممثل السوداني بالتكلف والتصنع في التمثيل ما هي دفوعاتك عن الممثل واين دور المخرج في التوجيه والتصويب؟
_هذا الاتهام غير صحيح الممثل السوداني يمكن أن تنقصه التجارب الكثيره. نحن في المسرح متميزين جدا وكذلك في الإذاعة حتي في التلفزيون هنالك اشراقات واضحه في التمثيل يمكن أن تكون هنالك مشكله في السيناريو فالسيناريو هو من يجعل المخرج يدير الممثل بشكل ممتاز باعتبار أن السيناريو فيه جزء كبير من حركه الممثل وفيه الحوار فالحوار اذا مكتوب بشكل جيد وليس فيه تكلف فان الممثل يقدمه بشكل واقعي ويكون قبول لدي المشاهد .واراهن أن الممثل السوداني متمكن جدا ولديه إمكانيات ويثبت نجاحا كبيرا خلال مشاركاته الخارجيه
هل عاميتنا السودانيه تقف حجر عثره امام المنافسه مع الدراما العربيه؟
_ابدا لهجتنا العاميه مفهومه لدي كل العالم العربي ويتم تقديمها في الدراما المصريه والخليجيه (وتعجب الناس جدا)ولا أعتقد أن العاميه هاجس صحيح في بعض الأوقات نتحدث بسرعه هنالك اخوه عرب يقولو لنا ان (كلامكم سريع )لكن اللهجه مفهومه ومثلما فهمنا نحن كسودانيين اللهجه المغربيه والجزائريه والمصريه والخليجيه لابد أن نجتهد حتي نوصل فهم لهجتنا للاخرين .وصول اللهجه للاخرين يتم عبر الانتاج الدرامي الكثيف حتي تصبح اللهجه عاديه كما قدم السوريين لهجه كانت بالنسبه لنا صعبه الا ان التقديم عبر الدراما ساعد في فهمها .
يذخر السودان بتنوع كبير في الثقافات والتراث مما يوفر قصصا وحكايات تنفع لقضايا كثيره يمكن نقاشها خلال الدراما الا ان الملاحظ ان الدراما تدور في فلك قصص بعينها فقط (المخدرات .السرقه .)ما تعليقك؟
_آن تدور الدراما في فلك المخدرات فقط هذه من احد العيوب واعتبره قصور من كتاب السيناريو والمنتجين هنالك عدد كبير من المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا اتمني ان تتطرق لها الدراما وتتناولها .اذا بحث الكتاب في المجتمع واضابيره سيجدوا كم هائل من القضايا والمشاكل التي تستحق تسليط الضوء عليها وتناقشها عبر الدراما
مشكلتنا في السودان لبست السرقه والمخدرات فقط هنالك مشاكل كثيره جدا تحتاح لمعالجات.
الرومانسيه أين موقعها من الدراما؟
_الرومانسيه موجوده والشعب السوداني رومانسي ومحب وفيه كل الخصال الجميله ولكن كتاب السيناريو مقصرين في هذا الجانب دائما ما نلجاء ل(العنف .الكوميديا ) لاتلتفت لجوانب أخري لدي الشعب السوداني الموجوده وعيب كتاب السيناريوهات عدم محاولاتهم ان يغوصوا في اروقه المجتمع ليجدوا كميه من المواضيع والأحاسيس التي تستحق ان تقدم خلال الدراما

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى