الأعمدة

شباب الجمهورية الثانية يزحفون لدك الجمهورية الاولي

مفاوضات جده بين الدعم السريع والجيش،والتي ضربت عليها سريه تامه ،لتخرج بمقرراتها امس الاول لاول مره حيث ظهر ممثلوا الطرفين،الجيش والدعم السريع،بجانب ممثلو مملكة الخير،السعوديه وممثلو الولايات المتحده الامريكيه كراعيين لمبادرة ومفاوضات جده،والتي اتت مخرجاتها بالتزام الطرفين بنصوص القانون الدولي وحقوق الانسان وحفظ ادميته في وقت النزاعات والحروب لتكون اساسا ومنصه للانطلاق لوقف دائم وصلح ومفاوضات سياسيه تفضي لحكم مدني كامل انتصارا للشعب السوداني وتحقيق اهداف ثورته.
اول مالفت نظرى في حفل التوقيع،هو ظهور ممثل الجانب السعودي ليتوسط ممثلا الجيش والدعم السريع،وظهر وهو يتحدث الي ممثل احد الاطراف والذي يقف علي شماله،ويبدو انه تحدث معه في ضرورة ان يتصافحا،وقد ابدي هذا الطرف موافقته وظهر ذلك في ايماءات وجهه بما يفهم منه موافقته،ثم حانت من ممثل السعودبه التفاته نحو الطرف الاخر ويبدو ايضا انه طرح له فكرة وضرورة ان يتصافحا كما جرت العاده في مثل هذه الظروف،وقد ظهر تجاهل الطرف الثاني وانصرافه تماما،مما تسبب في حرج المتابعين وانا منهم،وقد عرضت القناه فديو الاحتفال مرارا وتكرارا،قبل ان تقوم بقص ذلك الجزء المحرج،والذي ليس له مايبرره،وكان عليهما ان يتصافحا،لابداء حسن النيه ،بانهم اتوا هنا من اجل وضع حد لمعاناة الشعب السوداني،مما عده البعض نذير شؤم،في حال عدم جدية اي طرف لا ارى حرجا في المطالبه بتغييره والاتيان باخر معتدل يؤمن بمصلحة الوطن والمواطن فوق كل شئ،لان المواطن السوداني والذي اجهدته الحروب وانهكه الاقتتال وارقه سوء المعسكرات والنزوح واللجوء عبر اكثر من ثلاث قرون مضت ربما يحتاج لهدنه تمتد لعشره الف سنه وليس عشره ايام لينسي فيه احفاد الاحفاد مرارة الجمهوريه السودانيه الاولي بكل محمولاتها الثقافيه والسياسيه والاجتماعيه والقبليه والعنصريه التي قامت علي انقاض انظمة حكم باليه وفاشله سواء ان كانت عسكريه او حزبيه طائفيه او ذات ايدلوجيات فاشله،تاتي ضرورة التخلص من كل مكونات الجمهوريه الاولي بكل محمولاتها واستشراف عهد جديد.
ما اعجبني في اتفاق جده،ومما يعد بان يكون اتفاقا ناجحا،هو تسلسله باتفاق مبدئي يرتكز علي مقررات حقوق الانسان كمنصة انطلاق،وتأني امريكا والسعوديه في اتاحة الفرصه كامله للحل السلمي،وخاصة ان امريكا تضع في حسبانها حروبها العبثيه وقراراتها المتعجله بخصوص فرضها لحول دول كثيره كالعراق وافغانستان وفشلها في ذلك،لذلك اكتفت امريكا بالتلويح بالعقوبات وهي جاهزه بقوائم تم اعدادها منذ وقت طويل لتشمل كل من يعرقل الاتفاق والتحول الديمقراطي،اما الجديد المبتكر وهو التقنبه العاليه التي ستراقب بها امريكا طرفا النزاع بواسطة الاقمار الصناعيه وطائرات درون مزوده باحدث الاسلحه والنظم للكشف عن اي تجاوزات في حينها،واتخاذ الاجراءات المناسبه ومايترتب علي هذه الخروقات.
ياتي اشراك الشباب من لجان المقاومه كفئه شرعيه وربما وحيده كمثلة لارادة السعب في تحقيق اهداف ثورته برؤي شبابيه جديده ليس لها اي علاقه بنظرة المكونات القديمه من عسكر او احزاب طائفيه او قبليه او اثنيه او عنصريه او ذان ايدلوجيات اكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تلبي طموحات جيل جديد ات بقوه لمسح كل ماهو قديم وبال،للانطلاق نحو سودان جديد متحرر تماما من قيود وحمولات الجمهوريه الاولي لتبدا مرحلة الجمهوريه الثانيه.
د.بكرى الجاك المدني وهو باحث واكاديمي مهتم ومختص بالشئون العامه والاداره ونظم الحوكمه وصاحب فكره الجمهوريه الثانيه ولديه رؤى متقدمه جدا في كيفية ادارة الدوله ونظم الحكم وحل النزاعات والنهوض بالاقتصاد،اعتقد واكاد اجزم انه الانسب لقيادة السودان في المرحله القادمه برؤي شبابيه وعلميه واكاديميه،واتمني من شباب المقاومه بتغويض الرجل في تمثيلهم في المفاوضات القادمه كقائد ملهم لهم لتسيير دفة امورهم في تحقيق طموحات اهل السودان، والشروع فورا في تاسيس حزب الجمهوريه الثانيه وفتح مكاتبه في كل الولايات والمدن والقرى والكنابي والملاجي والمعسكرات وبداية تسجيل العضويه وترشبح د.بكرى الجاك المدني رئيسا للحكومه في الانتخابات القادمه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى