الأعمدة

عثمان ميرغني ينعي شقيقه محمد ويصفه بانه محظوظ

نعي استاذنا عثمان ميرغني رئيس تحرير جريدة التيار شقيقه محمد مرغني،وقام بنشر الخبر في صفحته وتحدث عن مأسي الموت والموتي في زمن الحرب،وحكي كيف ان شقيقه المرحوم محمد وكغيره من المئات ان لم يكن الالاف الذين لم يستطيعوا الوصول للمستشفيات لتلقي العلاج الذي كان ممكنا وايضا لم يكن من الذين لم تضمنهم كشوفات الموتي والمرضي،الذين امتلات الشوارع بجثثهم ولم تجد من يستر عورتهم ويغسلهم ويكفنهم ويصلي عليهم،الامر الذي جعله- اي عثمان مرغني- ان يصف شقيقه انه كان محظوظا في ان يموت بين اهله وذويه الذين قاموا بغسله وتكفينه والصلاة عليه ومواراته الثري بما يحفظ كرامته كميت متبوعا بدعوات اهله ومحبيه،والتي قطعا ستكون زاده في قبره حينما يسال،وقطعا سيشكو لله عن كل شي راه وعاني منه من كل من ظلمه وتسبب في ماساته.
في ظل هذه الاوضاع الماساويه التي خلفتها هذه الحرب التي اتت بدون سابق انذار لتحيل حياة الناس لبؤس وحزن واسي ونزوح وموت ومرض وتفشي جرائم غريبه،وتنذر بحسب روايات وتصريحات لمنظمات انسانيه تحذر من كوارث بيئيه وانسانيه ونذر مجاعات وبؤس ومستقبل غامض ينتظر مئات الالاف من النازحين في حدود السودان مع تشاد وجنوب السودان وبقية الدول المجاوره مع قرب الخريف وتفاقم مشاكلهم ومعاناتهم من جراء نقص الغذاء والدواء والماوي.
في كل يوم تروى قصص مؤلمه عن موت الكثيرين داخل منازلهم وخاصة الاحياء وسط الخرطوم والعمارات والمتاطق المجاوره للمواقع السياديه التي هجرها اهلها بفعل الحرب،وقرانا عن حاله لاحد الموتي والذي وقف اخواته عاجزين تماما عن وجود اي شخص بالحي ليساعدتهم في غسل ومواراة شقيقهم ودفنه،واكثر القصص الما هي وفاة طبيبة وشقيقتها ايضا طبيبه في منزلهم اثر جريمة قتل كما ورد في الروايات ولم بجدوا ايضا من يواريهن لمثواهن ،مما اضطر معه لدفنهن داخل منزلهن،كسابقه ربما تكون تقليد فيما بعد- اي دفن الموتي بمنازلهم- وخاصة بعد ان امتلات المقابر عن اخرها،في بلد ضاق باهله وتقلصت مساحاته لضيق اهله وعدم تقبلهم لبعضهم البعض،واصبح حلم الانسان في ان يجد قبرا يضمه حينما يموت، بعد ان كانت مساحته مليون ميل مربع تسع الاحياء والاموات.
#هاشتاق اوقفوا الحرب*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى