الأعمدة

رؤى متجددة : أبشر رفاي / في حضرة الحصة وطن أسوأ خطاب كراهية إجتماعية وإستخفاف سياسي بالجميع .

????من الأمثال الشعبية السودانية البحثية النافذة ، القلم مابزيل بلم ، ومن درر الأثر الشريف في السياق فاليقل المرء خيرا أوليصمت . فالمثل الأول مقروء بالأثر مقروء بقناعة الجميع بأن وسائل التواصل الأجتماعي وحربنا العبثية اللعينة قد فتحت الباب على مصراعية لكافة أنواع خطابات الكراهية ( كراهيات) فطرية غرائزية وأخرى فكرية مفاهيمة مغروسة وكراهية تقاطع مصالح ضيقة وأكثر ضيقا . في هذا السياق طالعنا في اليومين الماضيين قراءة تحليلية محولة حبرت بالسم الزعاف الإجتماعي والسياسي القديم مكتوبة أو منسوبة لاحد أكبر الشخصيات التاريخية النافذة في ظل تجربة النظام السابق ومن ذوى مصارينها البيض بل الأشد بياضا ، أشار في مقاله في خضم أجواء الفتنة وحربها الضروس إشار إلي نقطتين هامتين والثالثة لا يختلف حولها إثنان وهى انه يعتقد بأنه فريد زمانه في الفاضي ، والثانية قد تأكد من كانت به جينات عنصرية أو عرقية جاهلية فهو بلاشك عنصري ولو تدثر وتزمل وتجمل بمكتسبات الوعي المعرفي الإستهلاكي ، أما الثالثة فبلا شك متفق عليها بأن السياسة موهبة بالأساس وعلم يدرس وخبرات مكتسبة معينها العقل أقلامها الألسن صحفها الوجوه والقلوب النيات الأحاسيس الضمائر الإبصار البصائر مكتباتها ومواعين واوعية عرضها فصول الأزمنة الممتدة .
أشار الكاتب في مقاله بأن الكل وبلا إستثناء ومنذ أمد بعيد وبتالي على حد توصيفه السياسي والزمني هو نفسه داخل دائرة المقلب أشار إلى أن الكل كانوا بمثابة حصان طروادة للدعم السريع وقيادته من النشاة حتى مرحلة إندلاع الحرب الماثلة بمعنى بالمفعوم الشعبي السوداني الكل كان حاملا للقفة في سوق القضية والعملية السياسية ، إذن السؤال إذا إفترضنا جدلا وفقا لرأي الكاتب بأن كافة القوى السياسية مابعد التغيير عسكرية كانت أو مدنية وخارجية كذلك كانت حاملة للقفة لصالح مالك المشروع فماذا أذن كان يحمل النظام السابق وقادته بمن فيهم كاتب المقال هل كانوا يحملون الجردل ؟ فمسألة الأستفراد بالحصافة والذكاء والإستخفاف بالجميع بوضعهم في دائرة الغباء الشديد هذه مسألة غير موضوعية ومنطقية ، فالقضية السودانية سعادة الكاتب المحترم في إطار مفهوم الحقيقة والمصالحة الوطنية الشاملة ومن منظور سياسي إستراتيجي بحثي تتواجد في خمس محاور بحثية .
محورها البحثي المرجعي الأول :- ظاهرة ظلم الأنسان لربه ولنفسه ولأخيه الإنسان فالناس أهبطوا بعضهم لبعضهم عدو إلا المتقين والتقوى ماوقر في القلب وصدقه العمل المشهود .
المحور البحثي الثاني :–
تجارب الحقب الإستعمارية الطويلة التي بلغت مدتها ١٢١ عاما ودورها الخطير في قطع الطريق (ولولوته) أمام مشروع دولة النمو الطبيعي الوطني والقومي في السودان والإستعاضة عنها بفرض مشروع دولتين قصريتين إستعماريتين لكل واحد منها اثره التراكمي البالغ سياسيا واجتماعيا على حقيقة ومستقبل الدولة السودانية الدولة القصرية الأولى ١٨٢١ — ١٨٨٥ والثانية ١٨٩٩ — ١٩٥٦ إنتهت الدولتان واثرهما التراكمي الخطير بكل أسف إلى مشروع الدولة الوطنية التراكمية القاصرة ( فكرة ومشروع ونظرة ومفاهيم وتطبيقات وممارسة منذ الدولة المهدية ١٨٨٥ — ١٨٩٨ مرورا بالعام ١٩٥٦ حتي ١٩٨٩ .

المحور البحثي الثالث الفترة من ١٩٨٩ حتى ٢٠١٩ ولربما سأل سائل لماذا لم يضمن هذا المحور البحثي مع المحور للسابق له ، السبب ببساطة شديدة هذا المحور تحول بقدرة قادر إلى حائط مبكى وساتر جيد للتخفي وللإستهدافات السياسية وللضرب والتخدير والتحييد والتآمر السياسي على الوطن والمواطن بما في ذلك التدخلات الأجنبية السافرة خصوصا من قبل الذين هم كانوا ضمن المحاور السابقة على طريقة رمتني بدائها وإنسلت .
المحور البحثي الرابع :-‘ يغطي
الفترة ٢٠١٩ حتى تاريخه .
المحور البحثي الخامس :– ظاهرة التدخل والتداخل الأجنبي والإستقواء به للسيطرة على مقاليد الأمور بالبلاد وهذا من لدن الحقب الإستعمارية وحروبها حتي الحرب الجارية .
المحور البحثي السادس :—
وهو كيفية بناء وطن حر جديد يسع الجميع بالحق والحقيقة وفق منطوق العدالتين الأنتقالية المقتدرة والدستورية الأنتخابية المستدامة المستمدة دروسها وعبرها من نقاط قوة وضعف المباحث السياسية المشار إليها فهل أدركت عزيزي صاحب القراءة حجم المحددات والتحديات والمهددات بالمقاربة والمقارنة بما سطرت .
أما النقطة الثانية من جملة النقاط الثلاث التي أشار إليها الكاتب وهي نقطة محددات وتحديات ومهددات المحور الإجتماعي في السودان ومحاولة الربط وبصورة إنتهازية خبيثة للغاية الربط بين الممارسات والنظرات والأساءات الإجتماعية لتلك الامم السودانية التي خلت وما صاحبها من حقد وكراهيات وفشل في إدارة التنوع والربط بينه ومايجري الآن من ممارسات وإساءات اجتماعية مؤسفة للغاية في ظل الحرب الدائرة بالخرطوم ومناطق أخرى ، ولكن تلاحظ بأن صاحب الرسالة قد نظر إلى أوضاعنا الأجتماعية التاريخية والحاضرة نظر إليها من الجزء الخالي من الكوب صارفا النظر بصورة كلية عن الصور والنماذج الأهلية والإجتماعية الجميلة التي سطرتها جموع الشعب السوداني على أمتداد ولايات السودان في ظل الحرب وفي مقدمتها مواطن الولاية الشمالية الذي ضرب أروع الأمثال في الأصالة السودانية وفي تمام مكارم الاخلاق ترحاب وحنو وحسن إستقبال وكرم ضيافة ليس للوافدين من السودانين فحسب وإنما غطت دميرة خيراته الوفيرة ما شاء الله غطت الملهوف والمستجير من الاخوة في الأنسانية ممثلة في الجاليات ورعايا الدول الصديقة والشقيقة بالبلاد ، مثل هكذا أعمال هي التي ظلت وما إنفكت تشكل ترياقا مضادا لكافة المحاولات الفاشلة التي سعت أكثر من جهة بالداخل وبالخارج لنقل عبرها الحرب المستعرة من مربعها العسكري العسكري إلى العمق الأهلى وذلك بأثارة النعرات واستغلال الثغرات ونقاط الضعف في إدارة تنوعنا الوطني والقومي ومن خلال أستدعاء بعض الممارسات الأجتماعية التاريخية والمحددات الجيوسياسية الموغلة في العنصرية والفصل العنصري التي صدقها للأسف الشديد البعض في ظل أجواء الحرب اللعينة فأخذ يتعاطى بموجبها جهلا وغفلة وضعف إيماني .
ختاما من المؤكد بنهاية هذه الحرب العبثية اللعينة بإذن الله والتي ضربت الوطن والمواطن في مقتل سيدخل الشعب السوداني برمته وليس نخبه السياسية فحسب سيدخل في مشروع السودان الكبير بعد أن تقزمت وتلاشت جميع مشاريع قواه السياسية من لدن خروج الإستعمار حتى تاريخه ، مشروع شعاره معا نحو مصالحة وطنية شاملة في ظل وطن يسع الجميع بالحق والحقيقة عبر عملية سياسية واسعة لا تستثني أحدا يوضع من خلالها خارطة طريق محكمة تخرج البلاد والعباد إلى بر الأمان والتي من مفاتيحها السحرية الذكية تصحيح مفهوم القضية وسجالاتها البينية التاريخية المملة إلى بعدها وعمقها الحقيقي البعد ( البنيوي التأسيسي ) بما في ذلك المسائل المتعلقة بملفات المسكوت عنه وما أكثرها في محور المبحث الإجتماعي ومايحويه من حواجز وهواجس خطيرة ، هذا وبالفعل قد لا حظنا وعبر دراسة إجتماعية نفسية عميقة بأننا نحن السودانيون من باب النقد الذاتي نعاني بصراحة شديدة من نقاط ضعف إجتماعية هيكلية خطيرة بمختلف درجاتنا وتنوعنا ومسئولياتنا ، نقاط لها القدرة المفرطة والمميتة للقضاء وعلى الفور على أرقى أنواع العلاقات إنسانية رسالية كانت أو مصالح تذهب بها في لمح البصر إلى حيث العدم كالسلطة والمال وطلب المصاهرة والإنصهار والرابعة في حالة الغضب الشديد وهنا ستسمع بما لا يرضى الله ويرضيك ، وعلى مايبدو صاحب الرسالة المحولة بلا شك من رواد تلك النقاط الأربع اذا لم يكن أحد مؤسسي محفلها المشئوم ، قف تأمل تدبر ولايصح إلا الصحيح …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى