الأعمدة

المفلسون . بحثا في الدفاتر القديمة. !

اذكر وضمن اعترافات الراحل الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي لبرنامج شاهد على العصر والتي اذيعت حلقاته عقب رحيل الرجل احتراما لرغبته بالاتفاق مع قناة الجزيرة القطرية.
ففي احدى الحلقات التي افاض فيها بتجريم تلامذته في كثير من الانتهامات والقتل والسرقات الى درجة ان عقد مقدم البرنامج حاجب الدهشة.. وسألة بغتة.. ولماذا ظللت صامتا على كل ذلك وانت عراب النظام و شيخ الجماعة.. فتلعثم الرجل عليه الرحمة مثل التلميذ الذي لم بحسب حسابا في مذاكرته لمثل هذا السؤال في امتحان المادة المعينة.
تذكرت تلك الواقعة وانا اقرأ تصريحات لمبارك الفاضل المهدى يزعم فيها انه وقبل عدة شهور من اشتعال الحرب الحالية تلقى افادة من المندوب الامريكي السابق للسودان يخبره فيها بنية الدعم السريع القيام بانقلاب للاستيلاء على السلطة وبمساندة من قوى الحرية والتغيير.. وهو ما حدث فعلا كما قال في الخامس والعشرين من ابريل 2023!
وذات سؤال مقدم برنامج شاهد على العصر احمد منصور للترابي من المؤكد سنوجهه لمبارك الفاضل.. ولماذا بلعت لسانك الوطني السليط ولم تصرح بذلك حينما كنت تزحف للعق احذية قحت حتى ياخذوك مردوفا على صهوة الاتفاق الاطاري.. ولكن القحاتة كما تسميهم الان استخفافا.. استكثروا عليك حتى موضع الذنب القريب من دبر راحلتهم.!
فيا لبؤس الرجل حينما يفلس سياسيا فيتجه الى تقليب الدفاتر القديمة عله يجد فيها ما يعينه على سداد فاتورة مشوار النفاق والتزلف وصولا الى اي موقع في المرحلة القادمة التي يصور له خياله المريض انها ستوطد لحكم العسكر الذين جاءهم مهرولا منذ شهور قليلة في بورتسودان عقب سماعة ارهاصات تشكيل حكومة تصريف الاعمال.. ولكنه عاد بخفي اردول والتوم هجو والجاكومي وعسكوري المنتظرين حفاة يدلدلون ارجلهم التي حفت من التعب عند سواحل الاحمر الهادر بالغضب من تدنيسهم لموجه مثل احتجاج اهل الشرق على وجود جبريل ومناوي وحكومة الغفلة و العسكر وعقارهم البائر في سلعة الكفاح المسلح!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى