المنوعات

افريقية : قصة قصيرة :- / بقلم / محمد الشيخ

(١)
يتطاير من عينيها السوداوين الجميليتين يعلنان شررا في الأحداق
يزداد الأمر وضوحا في الرد والصد لكل شاردة وواردة في حديثها معه .
لا تهزم من تنصب الشراك أو تقع فيه من يتحدث معها.
هي مباغته بدرجة مقاتل أفضل من مدافع جيد تخونه قواه ويفشل في صد الهجوم
لا تنأي بنفسها في خضم المعارك قد تنصبها وتشارك فيها وتتلذذ بأتون الحرب في محيط ما .
يخاف عليها من طبيعتها الشريرة تحاول فرض طغيانها وربما في كثير من الآحيان هي عكس هذا الأمر .
شريرة تعلنها في كل لحظة لون من إعلان الخوف في نفوس محيطها لكن من يتكلم لا يفعل علي أرض الواقع من يضمره أو يكنه بين طيات نفسه.
شرانية تلوذ بالصمت في ركن الخوف في لحظات ضعفها وأستكانتها فيبادلها الخوف عليها .
تعاود ردات الفعل وتصرخ انا شرانية هرطقه لفظية ليست فعلا علي الأرض لأنه ببساطة شاهد دموعها تنساب أنهارا لمجرد رؤية فقير يطلب الاحسان من الناس .
شرانية تهزمها لوعة الحب في العيون يقرأها في كلامها عن محدثيها ونظراتهم ولكن القصص لا تكتمل تطفئ نيران مشتعل أوارها بداخلها تحلق في فضاء جميل كفراشة فضية ساحرة .

(٢)
تخزن في نفسها وتحتقن ، يهتف كيف تتلذذين بالإنتقام وإشعال الحرائق فيمن تحدثينه .
تبدو هي علي المحك في كل منعطف حياتي .
دائما تسعي لحقوقها ولا ضير طالما ليس هناك مضرة لكنها تخطط وتدبر وتصنع التوتر الذي صار جزءا من حياتها .
يتأكل العمر ماضية تفرط في الحزن والاهتمام بالرد علي صغائر الأمور كيف تمضي الحياة هادئه .
تتأكل مساحات بداخلها عندما تتألم
يهتف قائلا :-
انزعي عنك كل ما يصنع معاناتك
اخرجي الي عالمك الحقيقي الرحب
اتركي الهزيمة النفسية التي تقضي علي الإنسان
الفتاة التي خافت السقوط في صغرها
خافت الحب وهي تتسيد قلب رجل
فماذا يجدي معاها أن تفهم ضربات وجد عميقة بقلب رجل
تغوص في التفاصيل بمخيلة خصبة تفصح عن مكنونات دفينة بين طيات قلب وهمسات ليل
(٣)
حياتها تتسرب كطقس خريفي يهرب منها الي فصل مدهش من الأحوال.
هي ربيعية تتخفف من كل شئ تبدو كأميرة إفريقية كعود ابنوس وجسد بض معجون بالكاكاو في اعلي نكهاته.
تغادر صفاءها الي الغل يخاف الحديث معها قد تضمر له شرا أو توقعه في شرك لكنه يأخذ الحيطة ولا يبالي .
عندما تحادثه لا تتواري خلف الكلام المنق جريئة تعلن غلها من تصرف ما تمعن في التأكيد والقول :
_نعم أنا غلاوية إذا لم احصل علي حقي لا أسامح واظل أتذكر بقسوة من أخطأ في حقي.
لا يخاف منها فليس لديه ما يدفعه أن يقلق منها بل يخاف عليها ويعلن هذا الأمر صراحة
يفاجأها بالقول:
– انت تختفين وراء الصفات نعم تغلي
ولكن ضد كل إخفاق وضد عدوك وضد التخاذل أمام عدو ينكل بأبناء عمومتنا
تصمت تضع رأسها في الأرض ، توقف تأكل نفسها و تحزن وتعاني
فلا هي شريرة تودي بنفسها في أتون الشر أو غلاوية تسحق كيانها في هوة غل لا تبقي ولا تذر .
تهدأ وتعود الهانم التي تحب أن تسمع سحر الكلمات تذوب في أتون الحب تفرم كل شر أو غل في ومضاته .
تعود نفسا شفافه أميرة إفريقية بكل سحرها وعبقها .
________✍️محمد الشيخ
مدينة ٦ اكتوبر ٣١ يونيو٢٠٢٣م.????

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى