تقارير

القبض على عدد من استخبارات الدعم السريع في مدينة (عطبرة)

كتب : سراج النعيم
كشفت حرب الخرطوم المفتعلة ضحالة مليشيات (حميدتي)، وإفتقارها للرؤية والأهداف، فالمخطط يرمي إلى القضاء على حضارة، إرث وتاريخ (السودان)، وبالتالي ما تشهده العاصمة السودانية ليس (تمرداً)، كما يعتقد الكثير من السكان، بل هو غزواً أجنبياً مدعوماً من مخابرات دول أجنبية، منظمات وشركات للاتجار في السلاح، وهي جميعاً لديها مطامع في الثروات السودانية الموجودة في ظاهر وباطن الأراضي.
يقف وراء هذا المخطط التآمري بعض دول الجوار مثلاً تشاد، النيجر، أفريقيا الوسطي، مالي وليبيا من خلال (مرتزقتها) الذين انضموا إلى صفوف الدعم السريع التى حظيت بدعم مالي ولوجستي إسرائيلي وإماراتي، فما شاهدناه من إدخال للكثير من العربات المقاتلة بكامل عتادها للخرطوم يوكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن المخطط أكبر بكثير من تفكير (آل دقلو)، أو (القحاتة)، أو (الكيزان)، فهو مخطط يهدف للتغيير الديمغرافي لسكان الخرطوم، واثبتت معلوماتي الاستخباراتية بأن الاستهداف دولياً، وما (حميدتي) إلا أداة إستخدامت لتنفيذ المخطط الهادف لإحتلال الخرطوم، وذلك من خلال إدخال كل مليشياته للعاصمة السودانية، وحينما حانت ساعة الصفر أشعل (آل دقلو) الشرارة الأولي للحرب بالتوجه إلى المطار الحربي بمدينة (مروي) شمال السودان، وذلك بالتزامن مع اعتقال أو قتل (البرهان) القائد العام للجيش السوداني، السيطرة على القصر الجمهوري، القيادة العامةللجيش السوداني، مطار الخرطوم، مطار وادي سيدنا الحربي، ميناء بورتسودان والوحدات العسكرية، وإذا قدر للمليشيات السيطرةعلى الخرطوم ومروي، فإنها تكون سيطرة على إنسان الشمال، الشرق والوسط المستهدف بالتغيير الديمغرافي، ومن ثم استيطان مرتزقة غرب أفريقيا بالقضاء على مراكز القوة في السودان، فضلاً عن أن تمرد (حميدتي) على الجيش السوداني لا علاقة له بحماية التحول الديمقراطي،
والانتقال المدني للسلطة.
على الإستخبارات العسكرية حسم الخلايا النائمة هنا وهناك، خاصةً التى تسربت بصورة ممنهجة إلى مدن عطبرة، شندي، بورتسودان، كسلا، مدني، الحصاحيصا وغيرها تحت غطاء التنقيب عن الذهب، بيع السجائر والتبغ، وهي مدخلاً للتخابر، فالأغلبية العظمى منهم تؤجر محلات تجارية بمبالغ كبيرة، وليس مهماً لديهم الربح والخسارة، وبالتالي فإن أمثال هؤلاء يمثل مهدداً أمنياً خطيراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى