رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

أخيرا بعد طول أنتظار … انتخاب رئيسا للبنان !

أخيرا بعد سنتين  من الانتظار و الشد والجذب والتقاطعات  السياسية طوت لبنان صفحة الفراغ الرئاسي بعد أن فشل البرلمان مرات عدة في انتخاب رئيسا للبلاد بسبب النزاعات الحزبية المزمنة  والكيد السياسي و بعد شهر على سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله انتخب البرلمان اللبناني الخميس قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للجمهورية، بعد فوزه  في الجولة الثانية بتأييد 99 نائبا من إجمالي عدد النواب البالغ 128 الذين شاركوا في العملية الانتخابية.

ونال عون تأييد 99 نائبا، واقترع تسعة نواب بأوراق بيضاء و13 آخرون لصالح “السيادة والدستور”. وبدا واضحا أن أكثرية نواب الحزبين البالغ عددهم ثلاثون اقترعوا له، ما منحه الأكثرية المطلوبة للفوز، بعد أن كان حصل فقط على 71 صوتا في الدورة الأولى وسبق ذلك توافق  بانسحاب مرشح حزب الله سليمان فرنجية عن السباق وهذا مهد الطريق إلى فوز عون وإنهاء حالة الفراغ الرئاسي وبذلك تدخل لبنان مرحلة جديدة وأمام عون مهام جسيمة أبرزها انهاء الحرب واحتلال إسرائيل ووضع استراتيجية دفاعية وأمنية شاملة تؤمن البلاد  من تدخلات وتوغل إسرائيل في  الأراضي اللبنانية في المستقبل  وتعهد عون الخميس بالعمل على “احترام الهدنة” مع إسرائيل وعلى إنهاء احتلالها للبنان، مؤكدا على حق الدولة “في احتكار حمل السلاح” بالإضافة إلى كونه سيواصل مهامه كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس للمجلس الأعلى للدفاع وبلاشك حرب إسرائيل وحزب الله وموت الأمين العام للحزب حسن نصرالله وعددا كبيرا من قيادات الحزب غير المعادلة في العملية السياسية وخلق نوعا من التنازلات ويعكس انتخاب عون تحولات تاريخية في ميزان القوى في لبنان والشرق الأوسط بعد تعرض “حزب الله” لضربة شديدة في الحرب مع إسرائيل والإطاحة بحليفه الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر ويبدو أن الكتل السياسية بدأت النظر للأمور بما تقتضيه  المصلحة العليا للبلاد لأن المرحلة المقبلة يمليئة بالتحديات في الشقين العسكري و الأمني وأعادة تعمير لبنان بعد عام  من الحرب خلفت الكثير من  الدمار .

زر الذهاب إلى الأعلى