الأعمدة

هذا الاردول غير المبارك.

ربما غيري كثيرون توقعوا بان نهاية هذه الفقاعة التي انتفخت على سطح المشهد العام بلا تاريخ مهني يذكر او كايزما سياسية ملحوظة.. هي مسألة وقت ليست إلا!
فقد تمدد المدعو مبارك عبد الرحمن اردول القادم الى صفوف الحراك الثوري من خلف قيادة الحركة الشعبية شمال بمظهره البسيط الزائف.. فصدقه الثوار ووثقوا فيه لا سيما بعد ان خرج مقيدا ومغمض العينين مع رفيقيه ياسر سعيد عرمان وخميس جلاب وقد وضعهم قادة المجلس العسكري الذي حكم قبل توقيع الوثبقة الدستورية في طائرة شحن اقلتهم مطرودين الى جوبا عاصمة دولة الجنوب.!
بيد ان عودة ذلك الشاب الذي يمتلك قدرة من الذكاء المدمر كانت وبالا على المرحلة الانتقالية فوظف كل امكانات انتهازيته لتأمين الثراء الحرام لنفسه مبتعدا عن صف الثوار ومتقربا من الضفة الاخرى مداهنا للعسكر و لمعسكر الذين باتوا يخططون للأنقضاض على الانتقال المدني.. فبات ملكيا اكثر من ملوك الانقلاب وفلول الإنقاذ انفسهم حيث مول اعتصام الموز بعد ان اطلق القائمون على الامر من العسكر يديه ليعبث في مال الذهب ويتصرف كوزارة مالية قائمة بذاتها فيغدق هنا ويبدد هناك والحبل ظل مرخيا له على مركب ضلاله الذي ابحر به بعيدا في تيار الفساد و كأنه يمد لسانه للراي العام رغم فواح رائحة عهره في الداخل والخارج وهو يضحك مستهزئا في خبث ليثبت انه ليس بلا ظهر حتى يضرب لوحده في بطنه التي انتفخت بمال السحت والعمولات من التلاعب في تجارة الذهب الهامل.
الى ان اوقعه غروره حينما اشتد عليه داء السعار فطفق يعض في عراقيب سادته الذين طنشوا حينا على سخريته منهم..
وقد فات عليه ان الكلب السعور مهما كان وفيا الى درجة التقرب للعق ايادي و أحذية صاحبه قاصدا التوبة او متظاهرا بالتعافي فلن يامن له من رباه وسيطلق عليه الرصاص ليس رحمة به وانما خوفا منه.
وهكذا هو مصير من ظن نفسه سيكون مباركا الى ما لا نهاية.
ولكن لكل مغرور غافل نهاية وقد بدات خاتمة اردول الوظيفية بهذه الإقالة ولن تكون نهاية فقاعته بها فحسب بل سينتهي مستقبله السياسي الذي ظل واقفا بلا سيقان اخلاقية تمكنه من التحرك الى الامام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى