رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأخبار

الحركة الشعبية : خيار تشكيل حكومة موازية يعزز تقسيم السودان

أعلن المتحدث الرسمي للتيار الثوري الديمقراطي أن الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، قد شاركت في الاجتماعات التي عُقدت في نيروبي خلال الفترة من 18 إلى 23 يناير 2025. كما كانت لها مشاركة فعالة في اللجنة التي ناقشت الحكومة الموازية في اليومين التاليين، 24 و25 من نفس الشهر، مما يعكس التزام الحركة بالمشاركة في العملية السياسية.

اختتمت يوم الخميس الفائت اجتماعات الجبهة المدنية، التي شهدت مشاركة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، بالإضافة إلى حركات أخرى مثل حركة عبد الواحد النور وحركة عبد العزيز الحلو، فضلاً عن حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الاتحادي الأصل جناح الحسن الميرغني. هذه الاجتماعات تأتي في إطار الجهود المبذولة لتوحيد الصفوف وتعزيز التعاون بين القوى السياسية المختلفة.

في بيان صدر يوم الأحد، أوضح المتحدث الرسمي للحركة أن اجتماعات نيروبي شهدت تفاعلاً ملحوظاً من حركات المقاومة والنضال المسلح، إلى جانب منظمات القوى الوطنية والديمقراطية. وقد حضر ممثلون عن هذه الكيانات كممثلين لتنظيماتهم الخاصة، وليس كجزء من التحالفات القائمة، مما يعكس تنوع المشاركة. كما تم الإشارة إلى غياب الأستاذة بثينة دينار، نائبة رئيس الحركة، عن الاجتماع لأسباب لوجستية، رغم دورها البارز في اللجنة التحضيرية.

وأكد المتحدث الرسمي على أهمية إنشاء جبهة مدنية لإنهاء الحروب وتأسيس دولة قائمة على “حرية، سلام، وعدالة” كهدف استراتيجي.

وشدد على رفض الحركة “مكافأة الفلول على حربهم”، مُبرزًا ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الوطن والمواطنين لتحقيق العدالة.

وأشار إلى أن حرب 15 أبريل لم تكن مفاجئة، بل جاءت نتيجة تراكم الأزمات. ودعا إلى معالجة جذور الأزمة من خلال الفصل التام بين الدين والدولة وبناء نظام حكم مدني ديمقراطي وقوات مسلحة مهنية تعكس التنوع السوداني.

وأكد التزام التيار بتحقيق خطة شاملة لوقف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية، مع التركيز على حماية المدنيين وتأسيس عملية سياسية تؤدي إلى حكم مدني ديمقراطي.

ورحب المتحدث الرسمي بمشاورات نيروبي، معتبرًا إياها خطوة نحو بناء جبهة مدنية موحدة تضم لجان المقاومة ومنظمات النساء، كما دعا إلى مشاركة الحزب الشيوعي السوداني، مُشيدًا بمبادرته الأخيرة لتوحيد قوى الثورة والتغيير.

وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة الموازية، أشار المتحدث إلى أن واقع الحرب أفرز تيارين داخل تحالف “تقدم”، أحدهما يدعو إلى تشكيل حكومة موازية، والآخر يدعو للحفاظ على طبيعة التحالف كتحالف مدني يهدف لإنهاء الحرب.

تسعى قوى سياسية وحركات مسلحة لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وسط تباين كبير في الآراء والمواقف حول هذا الموضوع. إذ يرى البعض أنها قد تضغط على سلطة الجيش في بورتسودان، مما قد يدفعها نحو السلام، بينما يرفضها آخرون باعتبارها خطوة قد تؤدي إلى تقسيم البلاد.

وأكد أن التيار الثوري الديمقراطي يظل متمسكًا بموقفه الذي أعلنه في نيروبي، مُشيرًا إلى رفضه الانخراط في أي حكومة موازية، داعيًا للحفاظ على الطابع المدني للتحالف.

واعتبر المتحدث أن تشكيل حكومة موازية لا يخدم وحدة السودان ولا يساهم في إنهاء الحرب، مُشددًا على ضرورة التركيز على النضال لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر وتأسيس دولة تقوم على المواطنة دون تمييز.

وأكد البيان على أن بناء جبهة مدنية عريضة يمثل عملية طويلة تتطلب التعاون لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، مُجددًا التزام التيار باستكمال الثورة وبناء دولة قائمة على العدالة والمواطنة.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالًا عنيفًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، مما أدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

زر الذهاب إلى الأعلى