
في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، جاءت زيارة ترامب لتعزز المخاوف من محاولات بعض الأطراف توظيف المأساة الفلسطينية في بازار السياسة الإقليمية. فبينما يعاني أهل غزة من الحصار والدمار، تدور في العواصم لقاءات تصوغ ترتيبات مستقبلية للمنطقة تتجاهل حقوق الفلسطينيين، وتُبقي غزة مجرد ورقة ضغط تستخدم وقت الحاجة.
انعكاسات الزيارة: مزيد من الاستقطاب
زيارة ترامب قد تسهم في تعميق الاستقطاب في المنطقة، وسط انقسام عربي واضح حول كيفية التعامل مع الحرب في غزة، والملف الإيراني، والعلاقة مع إسرائيل. ففي الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول إلى تهدئة الأوضاع، تدفع أطراف أخرى نحو تشديد القبضة على القطاع، وإجهاض أي تحرك دولي جاد لإيقاف العدوان.
خلاصة المشهد
في ظل غياب إرادة دولية حقيقية، وتعامل بعض الأنظمة مع القضية الفلسطينية كورقة تفاوض لا كمبدأ، تبقى غزة تدفع الثمن. أما ترامب، فيحاول عبر هذه الزيارة استعادة دوره السياسي وفتح قنوات استثمارية وإعلامية تعزز حضوره في المشهد الأميركي والدولي.
الشرق الأوسط لا يحتاج إلى مزيد من الصفقات الهشة، بل إلى موقف إنساني عادل يعيد الاعتبار لشعوب المنطقة، ويمنح غزة حقها في الحياة والكرامة